ﻣﺮّﺕ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻴﻬﺎ آﻟﻌﺼﻔﻮﺭ!
ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ:
ﻟِﻢَ ﻻ ﻳُﺤﺪّﺛّﻚ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﻳﺎ ﺭﺏ ؟
ﺭﺩّ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺗﻲ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ، ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻷُﺫﻥ أﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﺸﻜﻮﺍﻩ ، ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺁﻻﻣﻪُ.
ﻭ ذات ﻳﻮﻡٍ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻏﺼﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﻭ آلملائكةُ ﺗﺮتقب ﻛﻼﻣﻪ و ردّ فعله ، ﻟﻜﻨّﻪ ﻇﻞّ ﺻﺎﻣﺘًﺎ ..
ﺗﺤﺪّﺙ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﻪ قائلاً : ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﺬﻱ ﺃﺿﺎﻕ ﺻﺪﺭﻙ يا عصفور ..
ﻓﻘﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﺶٌّ ﺻﻐﻴﺮ كما تعلم و ﻫﻮ ﻣﻠﺠﺄ ﺗﻌﺒﻲ ﻭ ﻭﺣﺪﺗﻲ و مستقريّ ، ﺣﺘّﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻣﻨّﻲ ﻳﺎ ﺭﺏ ؟
ﻟِﻢَ ﺃﺭﺳﻠﺖَ تلك ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ؟
ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺿﺎﻳﻘﻚ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺶ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ؟
ﻭ إﺧﺘﻨﻖَ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﺑﺪﻣﻮﻋﻪ ﻭ ﺣﻞّ ﺍﻟﺴﻜﻮن و الصّمت ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ ﻭ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻳﺘﻔﻜﺮﻭﻥ في هذا الحوار الغريب ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻛﺎﻧﺖْ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴّﺔ ﺗﺘّﺠﻪ ﻟﻌﺸﻚ ، ﻭ ﻛﻨﺖَ ﻧﺎﺋﻤًﺎ ﻓﺄﻣﺮﺕُ آﻟﺮّﻳﺢ ﺃﻥْ ﺗُﻘﻠّﺒﻪ لحظتها ﻟﺘﻔﻴﻖ ﻭ ﺗﻄﻴﺮ ﻭ ﺗﻨﺠﻮ.
ﺗﺤﻴّﺮ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﻓﻲ ﺭﺑﻮﺑﻴّﺔ ﺍﻟﻠﻪ و ألطافه.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻛﻢْ ﻣﻦ ﺑﻼﺀٍ ﺃﺑﻌﺪﺗﻪُ ﻋﻨﻚَ ﻷﻧّﻨﻲ ﺃﺣﺒّﻚ .. ﻟﻜﻨّﻚ ﻛﻨﺖَ ﺗُﻌﺎﺩﻳﻨﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ.
ﺗﺠﻤّﻌﺖ ﺍﻟﺪّﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲّ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﻭ ﻣﻸ ﺑﻜﺎﺅﻩ ﺍﻟﺴّﻤﺎﻭﺍﺕ ..
ﻣﺎ ﺃﻟﻄﻔﻚ ﻳﺎﺭﺏ!؟
ما أحكم حكمك!؟
ما أرحمكَ يا رب!؟
ﻻ ﺗﺤﺰﻥ ﺇﺫﺍ ﻣَﻨَﻊَ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻨﻚَ ﺷﻴﺌًﺎ ﺗﺤﺒﻪُ أو أُصبتَ بمكروه .. ﻓﻠﻮ ﻋﻠﻤﺘﻢ ﻛﻴﻒَ ﻳُﺪﺑّﺮ ﺃُﻣﻮﺭﻛﻢ ﻟﺬﺍﺑﺖ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺘﻪ.
ﻣﺎ ﺃﻋﻈم شأنك ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ!
ما ألطفك بمخلوقاتك!؟
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﺪ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻭﻗﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻚَ ﻳﻮﻣاً ﻣﺎ ..ﺗﺬﻛّﺮ ﺃﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺨّﺮﻩ ﻟﻴﻘﻒَ ﺑﺠﺎﻧﺒﻚَ ﻟﻴﺨﻔّﻒ ﻋﻨﻚَ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ, لكن عليك أن لا تنسى ذلك الموقف بآلشكر و الحمد للمخلوق و الخالق ..
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻻ ﺃﺣﺪ ﺑﺠﺎﻧﺒﻚَ .. ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻥّ ﺍﻟﻠّﻪ ﻳﺮﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﻓﻘﻂ .. ﻟﻴُﺨﻔﻒ ﻋﻨﻚَ ﻣﺎ ﺃﻧﺖَ ﻓﻴﻪ.
ﻣﻬﻤﺎ ﺑﺪﺕ ﺃﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﻠّﻪ ﻣﺆﻟﻤﺔ ، ﺛﻘﻮﺍ ﺃﻥّ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﺎ و خواتيمها ﺭﺣﻤﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ..
دعاء لا ترسله إلا لمن تثق إنه لن يتوقف عنده:
[اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَ تَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَ فُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَ جَمِيعِ سَخَطِك].
٤ ثواني إذا ما قدرت على إرساله .. فإعرف بأنّ معاصيك مثقلة عليك .. أرسلها لي و لغيري و قل معي :
[يا فارج الهمّ .. و ياكاشف الغم ... فرّج همّي .. و يسّرْ أمري .. و أرحم غربتي و ضعفي .. و قلة حيلتي .. و إرزقني من حيث لا أحتسب يا ربّ العالمين].
كلمة [أشهد أن لا اله إلا الله و أشهد انّ سيّدنا محمد رسول الله و أنّ وصيّه علياً وليّ الله].
إرسلها لعشرة أشخاص (بنية الفرج).
عزيز الخزرجي
رجاءاً: لا تنس قراءة الفاتحة لروح الوالدة المطهرة!