بل اكثر من ذلك انا على يقين الان لو سئلنا المالكي نفسه كيف ستحقق الاغلبية ؟ ليس بمقدوره الاجابة بجواب منطقي و مقنع قابل للتحقق .
نعم ، المعادلة بسيطة جدا على الورق فالاغلبية تحقق بالنصف زائد واحد من مجموع مقاعد البرلمان لكن الواقع السياسي العراقي الراهن يقول شي اخر لذلك علينا توضيح بعض النقاط الاساسية :
اولا - الوضع السياسي الراهن يفرض على ان يكون منصب رئيس مجلس الوزراء من حصة الائتلاف الشيعي شئنا أم ابينا ! و هذا الائتلاف نتيجة للسياسات الخاطئة لاطرافها الرئيسة في الدورات السابقة من تهميش لأطراف و احزاب شيعية غير متنفذة اصبح بلا بديل . ذلك البديل الذي كان بأمكانه ان يلعب دور بيضة القبان في مثل هذه المواقف لكن الفات مات كما يقال و الان الائتلاف الشيعي يعني : الدعوة، مجلس الاعلى و التيار الصدري !
ثانيا - التعدد القومي و المذهبي في العراق يفرض ايضا على ان تكون الحكومة ممثلة بالجميع أي لا يمكن تشكيل الحكومة من دون السنة أو من دون الكرد !
ثالثا - الموقف الكردي تجاه بغداد موقف واحد و هذا ما بينته السنوات الماضية فالكرد إما يشاركون جميعا و إما لا يشاركون في الحكومة أو في اي تفاوض مع اطراف شيعية او سنية . لذلك من المستبعد جدا ان يدخل التغيير أو حزب الطالباني في الحكومة القادمة من دون البرزاني و العكس صحيح ايضا .
رابعا - تمثيل الطرف السني لا يمكن ان يحقق إلا باشراك طرف سني حقيقي أي لا يمكن المجيء بشخصيات غير مقبولة و طارئة في الوسط السني كمشعان أو الكربولي و الإدعاء أنها تمثل السنة مقابل طرف حصد الاغلبية في الوسط السني !
حسب هذه القواعد و الاسس كيف ستحقق الاغلبية المنشودة ؟