المعروف عن العرب نقاط ضعفهم وتدمير بلدانهم حب زعمائهم الكرسي ، وعدم التنازل عنه حتى لو تم حرق الشعب، وهذا ماصرح به الدكتاتور المقبور صدام الجرذ ، حيث قال من اراد العراق فعليه استلام العراق ارض بلا انسان ، قبل حرب تحرير العراق واسقاط نظام صدام بعدة شهور ، دعاني الدكتور الحقوقي عدنان الاسدي وزير الداخلية الحالي لحضور ندوة للدعاة ، لبيت طلبه وحضرت ، لااريد ذكر ماقلته ، لأنه سبق لي ما اشرت للموضوع مرات عديدة ، لكنني طالبت ان يكون نظام الحكم في العراق نظام ملكي دستوري ، وفعلا لو تم تبني هذه الفكرة لما سالت دماء مئات الاف الشهداء ، عندما بدأت ثورات الربيع العربي الغرب دعم الثورات ، لكن سرعان ماسيطرت الحركات الارهابية على الشارع الشعبي في الدول العربية الثائرة ، وسيطر الارهاب ، السعودية وقفت ضد تحرر الشعب العراقي من النظام الدكتاتوري ، لان النظام السعودي يعلم علم اليقين ان رياح التغير تصل اليه عاجلا ام آجلا ، لذلك عمد على ارسال الارهابيين لقتل شيعة العراق وبطرق وحشية ، الغاية ارباك الشارع العراقي والحيلولة دون استقرار الوضع ، عندما بدأت ثورات الربيع العربي السعودية دخلت على الخط ، ودعمت الحركات السلفية الوهابية الارهابية ، دعمت حركة الاخوان بمصر ثم وجهت لهم طعنة مميته ، بعد ان أحست ان خطر الاخوان وصل للسعودية
النظام السعودي كان يخشى ثورة واحدة فقط في الربيع العربي ، هذه الثورة لم تطالب في اسقاط النظام ، وانما طالبت بتغير شكل الحكم ، اي يبقى الملك على رأس السلطة ويتحول الحكم الى نظام ملكي دستوري ، والمقصود ، ثورة شعب البحرين ، نظام ال خليفة وافق على مطالب الشعب ، لكن النظام السعودي احتل مملكة البحرين ورفض مطالب الشعب البحريني المشروعة ، لننظر ماحدث من قتل في ليبيا ومصر وتونس واليمن وسورية ، سالت دماء كثيرة ، الغرب دعم تنظيمات ثبت فيما بعد انها ارهابية ، وهذا ماحدث في سورية ، حيث تبين ان الجيش الحر ماهو سوى واجهة لسيطرة القاعدة والنصرة على الارض السورية لتلقي الدعم العربي والاوربي في اسم الجيش الحر .
حسب دراستي للواقع العربي في دول الشرق الاوسط ، ان مطالب الشعوب يتم رفضها من قبل الانظمة العربية ، السبب هو كرسي الحكم ، ان افضل طريقة لنشر الديمقراطية في الوطن العربي تكمن
على امريكا ودول الغرب دعم مطالب الشعوب من خلال الضغط على الانظمة العربية بالتحول من الانظمة الملكية الحالية الى انظمة ملكية دستورية يكون الملك رمز والسلطة بيد الشعب ، الشعب هو من ينتخب رئيس وزراء من خلال الانتخابات ، وليبدأ المشروع بدعم الديمقراطية في الشرق الاوسط من السعودية ، لابد من تحويل النظام السعودي القمعي الحالي الى نظام ملكي دستوري ، الشعب السعودي بات يرى الحرية في الدول المجاورة ولابد لابناء السعودية ان يكونون اسوة بالشعوب المجاورة لهم ، انا اعتقد لو امريكا تدعم الحركات الشعبية المطالبة بالتغير من خلال تحويل انظمة الحكم في الشرق الاوسط الى انظمة حكم ملكية دستورية فيمكن القضاء على الارهاب وكسب ود الشعوب العربية المغلوب على امرها .
مانشاهده من كثرة منظمات حقوق الانسان ومؤسسات المجتمع المدني مجرد كثرة لكن لاوجود لها على ارض الواقع في الدول العربية ، السبب الانظمة العربية تقمع حريات شعوبها بسبب تمسك الانظمة العربية بكراسي الحكم ، من خلال موقع صوت العراق اطالب كل الكتاب الوطنيون الشرفاء بضرورة تبني فكرة دعم تحويل انظمة الحكم في دول الشرق الاوسط الى انظمة حكم ملكية دستورية ، كفا قتل وتدمير ، كفا تخلف ، كفا قمع وقطع رؤس وسلخ جلود ، كفا سيطرت عوائل واشخاص على مقدرات شعوب في اكملها .
الرحمة لشهداء الحرية والخزي والعار للقتلة والمجرمون واللعنة لكل ساذج وجاهل وغبي واحمق لايميز بين الناصح والمحب ومابين المجرم والقاتل والباغي .
الجنرال احمد الشمري كاتب عراقي وخبير متخصص بشؤن الارهاب بعث وهابي .