وعندما حصل التغيير تنفس العراقيين واستشعروا الامل بالخلاص النهائي من حكم الطغاة , لكن اليوم هنالك احساس اننا نشهد ولادة دكتاتور . بنفس القالب الصدامي !!!
واليوم تعاد القصة فقط الاسم تغير حيث يحاول رئيس الوزراء ان يبني دكتاتوريته في ظل نظام ديمقراطي وهذا صعب الامر بعض الشيئ , لكن ابو مرة يضع الحلول لكل صعب مستصعب فيمكن للمالكي ان يبقى الى الممات رئيسا للوزراء ويفوز دوما بالانتخابات ما دام يملك ميزتين فن المزايدات بمقابل قلة الوعي لفئة واسعة من الجماهير هذا اولا .. وثانيا امتلاك سر التزوير عبر تسخير امكانات الدولة والسيطرة على مفوضية الانتخابات مما يمكنه حصد الاصوات التي تمكنه من طرح نفسه دوما رئيسا للوزراء .
وبحسب النهج الصدامي نشهد اليوم تصفية لقيادات الدعوة حيث تم ابعادهم برسم الانتخابات مع علمنا ان الانتتخابات زورت اي ان اراده رئيس الوزراء اتجهت لاقصاء تلك القيادات الدعوية كي ينفرد بالسلطة .
ثانيا قيامه بحمله اعتقالات ضد الطلبة والاستذة الاجانب للحوزة العلمية وخصوصا من الجنسيات الباكستانية والافغانية كردة فعل ضد صوت المرجع الكبير الشيخ النجفي الذي دعى الى حرمت انتخاب المالكي وقوائمه ! هذه القصة هي التي وضحت الصورة لكل من يرفض ان يرى , فالحوزة العلمية في النجف الاشرف دوما يحاربها الطغاة , واذا اردت ان تعرف الحاكم هل هو عادل او ظالم فانظر لطبيعة علاقته بالحوزة الشريفة في النجف الاشرف , فهي لا يعاديها الا الطغاة والذين يسيرون بشكل مغلوط .
اتمنى ان يتحول المولود الجديد الى حكاية من الماضي ويزول , وتنتهي كوابيسنا بتلاحم الكيانات السياسية على حماية مشروع العراق الجديد الديمقراطي الذي يدار من قبل الشعب وليس من قبل فرد واحد .