بالرغم سيطرته وجبروته, لم يدم حكمه, فقد انقضى عهده بالرغم من شدة سطوته, لأنَّ إرادة الله فوق ارادة الطغاة. وجاء الإحتلال الأمريكي, فأُسقط الطاغية من عرشه, فابتهجنا جميعا واستبشرنا خيراً, حتى تشكلت حكومة بقيادة رئيس الوزراء الحالي, فقلنا قد تكون هذه الحكومة ديمقراطية, تجلب الخير للوطن والمواطن, لأننا شعبٌ مفعمٌ بالأمل, ولكن سياستها لمدة ولايتين مجموعها ثماني سنوات, أظهرت غير ذلك, إنها حكومة ديكتاتورية بإمتياز, مقنعة بوجه ديمقراطي! لا تمتلك أي سياسية! لكثرة خلافها مع كل ألكتل, مضافاً مخالفتها لأوامر المرجعية ألرشيدة, وتهميشها للكيانات ألشيعية والسنية, برهنت بسياستها هذه أنها حكومة لتصريف أعمالها, لحماية نفسها فقط, دون الإلتفات إلى الشعب المظلوم.
الى أن جاء يوم الإنتخابات ألثالثة, ذهب الشعب العراقي الى صناديق الإقتراع, لينتخبوا من هو الأنسب بنظرهم, وتغيير الساسة ألفاسدين, الذين دمروا الشعب ألعراقي, لكن المواطن انتصر, رغم الغش و التزوير, ألذي إتبعته كتلة الفشل ألحكومي, إنتصر المواطن وانتصرت كتلته, حتى وإن لم تكون الأولى بعدد المقاعد, لكنها انتصرت انتصاراً كبيراً بعين العراقيين ألشرفاء, حيث تبين لهم من يعمل من اجل المواطن, ملتزما بأوامرالمرجعية, ومن يعمل من أجل مصالحه ألشخصية, على حساب الشعب ولكن رغم ذلك لم نفقد الأمل لان من يملك البرنامج ألحقيقي, لا يُهزَم, فضبط النفس والتأني باتخاذ ألقرارات, كفيل من أن يصنع المعجزات, بعد أن حقق الإنجاز.
فالشعب متفائل بالتغيير والنصر قادم, فكما للظالم جولة, فإن للحق دولة.