وعرض المسلسل شخصية المختار بصورة الحكيم , الكيس وذو النظرة الحادة والبعيدة , كثير الصمت المتفكر ,لا يستعجل بالقول , صاحب رؤية وهدف .
لكن محنتنا بدات عندما عشق جارنا المدعو كريم بن شلتاغ شخصية المختار الثقفي !! لكنه المشكلة انه سعى لتجسيد شخصية المختار الثقفي في عصرنا الراهن ! والحقيقة المرة ان ابن شلتاغ يفتقد لكل صفات المختار الثقفي الايجابية جدا , فعمد الى التشنج كاسلوب في الكلام والمواقف !
فبدأ اولا مع اخوته في البيت يتكلم معهم بتشنج وعصبية وعدم قبول باي كلام يخالف هواه معتبرا نفسه مختار كالثقفي ! فجعل البيت في محنة كبيرة !وتملكه احساس القوة لان الكل يخالفوه ! فاعتقد انه بمزاجه المتشنج امتلك القوة والحكمة ! هكذا هي خيالات ابن شلتاغ !
وفي الشارع كان يصب عشقة بالمختار على المارة على الاطفال يكلمهم بعبارات غير مفهومة فيشتموه ويهربوا ! هو يعتقد العمالقة يكونوا بهذه الصورة فيبدا رحلته مع الصغار لكنه يفشل ولا يجني الا الشتائم .
اما جيرانه فذاقوا مر سلوك ابن شلتاغ مما جعل كل جيرانه يعادوه , فالناس تحب لغة التسامح والسلام وهو لا يعرف الا لغة التشنج والمشاكل ! فتحول كل الجيران الى اعداء لابن شلتاغ الذي يتوهم انه بطل وانه صاحب حق وانه المختار .
والحقيقة ان ما يمر به ابن شلتاغ مجرد مرض نفسي مبني عن رعب داخلي وضعف متراكم يسعى لردمه بصورة القوي , واعراضه واضحة للعيان ولا تغيب حقيقة ابن شلتاغ المريضة الا عن قليلي الدراية باحوال الناس .