فى بلادنا يطاردون الكفاءات، يشنقونها بالأمانى الخادعة.. يرفعونها بالكلمات المعسولة ثم يهوون بها لقاع سحيق!.. فى بلادنا يقتلون الآمال ولا يجعلونها ترتقى درجات المجد!.. فى بلادنا يطاردون النسائم النقية.. والأيادى الشريفة.. وتدهس بسنابك الخيول الجامحه.. فى بلادنا لا صوت يعلو فوق صوت الوسائط وكارتات التوصية التى ترفع الصغار وتهبط بالكبار..... فى بلادنا من يترقى هو من يهبط بالمظله، أما المطحونون فهم فى قلب الطاحونة.. لا مخرج لهم منها: عقول ناجحة تهرب للخارج فراراً من طاحونة الفكر العقيم، وتنجح وترتقي... قيادات بوزارات التعليم والصحة والكهرباء وغيرها من الوزارات المنكوبة لا تجد من يطبق أسس التطوير اللازمة.. والكل يعمل بتوجيهات القاصرين.... قيادات محلية لا ترتقى لأن المناصب محجوزة للمتقاعدين من الشرطة...والجيش واصحاب رتب ال(الدمج)..قيادات يُنكل بها من أصحاب العقول الصغيرة والجيوب الواسعة من بعض المحافظين المعينين الذين لا يفقهون مبادئ الإدارة ومصالح الشعب.... فى بلادنا هناك من يقتل الأمل.. نرجوكم لا تقتلوا الأمل........
الدكتور يوسف السعيدي