تحالف أصدقاء السوء، وأعداء الإنسانية، وإن أختلف الذباح فالضحية نفسها.
امراض وتلوث وإعاقة جسمانية واخطر عقلية سياسية، أسلحة وأفعال محرمة، وبيئة حروب طاردة للناس، لا تمييز بين صغير وكبير، لا تبقى حتى الشجر. نعترف فقط إن السياسين عدلوا في توزيع الامراض والأخطار وسوء الخدمة ومنهج ينحدر للهاوية.
(كريمة) قرية في ميسان ملوثة باليورانيوم، تملؤها بقايا المعدات العسكرية وهياكل السيارات، حضر الدخول لها هذا اليوم لوجود ثلاثة مواقع مشعة، أكتشفت متاخرة، بعد أنتشار امراض خطيرة لا ترحم حتى الجنين، بالتشوهات الخلقية، ومات كثير بسرطان الجلد وتأكل العظام، وأمراض كانت مجهولة المصدر، ودائرة البيئة كشفت عن وجود روائح كريهة ونفوق الحيوانات،
المنطقة شهدت عام ٢٠٠٣م معارك بين الجيش العراقي والامريكي، لذلك لا تشمل بالمساعدات الامريكية، ولا تعلن الحكومة حتى لا تعترف بتقصيرها، ومصير شعب كامل مهدد بمخلفات الحروب واليورانيوم والألغام، ومدن الجنوب خاصة، والغام صار بعدد سكاني العراق (٣٠) مليون لغم.
التلوث يتم إكتشافه بطريقتين اولهما، الاجهزة الإلكترونية وهي قليلة جدا، والثاني صعب الكشف عن مخلفات اليورانيوم الذي استخدمة الامريكان عام ٢٠٠٣م.
العراق يشتعل كل يوم بالمفخخات، وتمتلأ الشوارع بمخلفات النفايات والتلوث والامراض، ولا يعرف الشعب ماذا يدس له من سموم ويورانيوم في التفجيرات والمواد المستوردة، وثمة أستيراد سام بأيادي مسؤلة في الدولة
هلع المواطنين في قرية (كريمة) من الامراض دفعهم للإعتقادإن المنطقة مسكونة، وحتى الجن صار عدو لهم.
الجن بريْ من قتل قرية كريمة، وإنه يتجول في المنطقة الخضراء، أصاب الكثير بجنون السلطة والعظمة، وأعاق عقولهم نحو التفكير بالكراسي وترك العوائل الفقيرة تموت؛ ولن تمنع الحواجز الكونكيريتية تسرب اليورانيوم الى عقر ديارهم، وأكتشف الشعب الروائح الكريهة، التي تنبعث من الخطاب والأفعال والأقاويل والإشاعات، وسعي محموم لإبادة الجميع.