و من شروطها؛ إيجاد الأرضية المناسبة في الدّول و الأمصار لأستقبال و دعم هذا المشروع, لأنّ الأمام المهدي لا يظهر و أدعياء الدين و الأنسانية جالسون في مكاتبهم و خلف كامرات فضائياتهم, و البعض منهم كفضائية(سلام) و (أهل البيت) يدعون لنشر الفساد والفوضى و تفريق شمل الأمة والهجوم على الدولة الأسلامية علناً إرضاءاً لأسيادهم اليهود!
بل يتفلسف البعض منهم داعياً للضلال بدعوى أن الأنتظار فقط من دون العمل الحقيقي من الأمور المستحبة بل الواجبة و آلظهور لا يكون إلّأ بعد إنتشار الظلم و الفوضى بحسب إستدلالهم(يظهر الأمام المهدي ليملأ الأرض قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلما و جوراً)!
ألأشكالية المعاصرة للنهضة الأسلامية:
إنّ ألأشكالية المعاصرة للنهضة الأسلامية تتمثل في محنة إسمها (إنتظار الأمام المهدي و تشيّع الخلافات والفواحش و الفتن بين المسلمين) من قبل الفضائيات الصّفراء و أساسه يعود إلى الخطاب الديني التقليدي ألذي يحاول سحب الناس من المعقول و المحسوس الى اللامعقول و اللامحسوس و غير المرئي , لكي يجعلهم يعيشوا الوهم الحقيقي والتقليد الأعمى و إبعادهم عن العقل و التفكير!
فالخطاب الواقعي هو الذي يتعامل مع العقل البشريّ وفق سياقات الطبيعة من الممكنات المادية, فالعالم الذي صدق بوجود الله الغيبي تعرّف عليه من خلال اثره الواقعي الذي يتلائم مع الشُّعور الانساني الذي يحتاجه الفرد بشكل عام.
تمدد هذا الايمان النظري بخط أهل البيت(ع) و تحوّل الى قصص و خرافات و طاقات غير معقولة, و تمدّد بدعم خفي من المخابرات العالمية(١) ليسحق الإيمان الحقيقي عند معظم الناس, إلى الحدّ الذي حوّلوا معه قدرة الله الى البشر و إضفاء طاقة إلهية متحركة و متحولة و قادرة على صنع المستحيل و غير المعقول هو في الحقيقة انتقاص من قدرة الله و تعطيل لطاقات سائر الأمة الأسلامية, فالخطاب الديني الذي ركز تركيزاً مفرطاً على الغيبيات و اللطميات و (القامات) او غير المعقولات لم يلتفت الى نقطة هامة جدّاً وهي:
[إنّ جميع الاديان تقريباً تتفق على ان العقل هو المائز الحقيقي بين معرفة الله من عدمه , لكن هذه الاديان او الايدلوجيات الدّينية غيّبت العقل تماماً, غيبته وفق خطاب غيبي ميتافيزيقي بحت بامتياز لا شعوري .. لا حسّيّ .. لا منطقيّ , فتيبست شرايين العقل و هجعت على حساب انماء شرايين مفتعلة و مغشوشة لكي ترتفع لغة التجهيل و التسطيح](١)!
مدّعين فلسفة الأنتظار السّلبي لظهور المصلح بحسب مقولاتهم لتعطيل طاقات الأمّة و أحكام القرآن, لتحقيق مصالح شخصيّة و عائلية ضيقة كما هو الحال مع المحطات الفضائية الصفراء و الأبواق الأعلامية من أمريكا كـفضائية (سلام) بقيادة المهبول الشيخ هدايتي و فضائية (اهل البيت) بإشراف حسن ألله ياري و من لندن بقيادة الشيخ (ياسر الحبيب) اللذين لا يعرفون الحدود الجغرافية للمدن و للدول التي يعيشون فيها!
و قد إنتشرت تلك الظواهر المخربة الخطيرة خلال السنوات الأخيرة لتصل العشرات من الفضائيات و المراكز ألتي تبث برامج تدعوا إلى إهمال العقل تماماً و التأكيد على تقاليد بالية و تمويه الناس عبر الغيبات و اللطميات و التباكي .. كحربٍ بديلة عن الحروب العسكرية التي يقودها الغرب ضد الدولة الأسلامية المباركة المعاصرة لتضعيفها لتسيطر المنظمة الأقتصادية العالمية التي ترعى تلك الفضائيات!
خلاصة القول: (أن ألنهضة الأسلامية المعاصرة تواجه محنة خطيرة إسمها (الأنتظار السلبي للأمام المهدي(ع) بقيادة مجموعة من المعممين الذين تترسوا بآلمخابرات العالمية بحسب إعترافهم مسؤوليتهم الأولى هي تشيّع الخلافات و الفاحشة عبر تلك الفضائيات الصّفراء و دعوة الناس إلى مقاطعة الدّولة الأسلامية الوحيدة العاملة التي تحاول تطبيق أحكام الله عملياً على أرض الواقع للتمهيد إلى دولة الإمام المهدي(عج) بعد ما قدّمت ملايين الضحايا و الشهداء و العلماء في هذا الطريق!
فترقبوا التفاصيل في الحلقة الأخيرة القادمة إن شاء الله, و آلتواصل معنا عبر:
عزيز الخزرجي