أمس فقط كان تصريح مسؤول كردي كبير واضحا حين طالب (( بضم كركوك إلى إقليم كردستان من اجل ضمان الأمن فيها ولكي لا تهاجم بإعتبار إنها محسوبة حاليا على العراق ولها إدارة شبه مشتركة وليست معلنة كمدينة كردية وتشهد أعمال عنف طائفية وقومية مع وجود أقليات من الكرد والتركمان والعرب والمسيحيين ومذاهب دينية أخرى في حين إن ضمها للإقليم يعني عزلها ومنع المسلحين من ممارسة العنف وبالتالي سيبتعد المسلحون عن فعل الإرهاب فيها لأنهم يرون إن الأكراد ليسوا طرفا في الصراع المصبوغ بصبغة طائفية )) ، يالها من لعبة ماكرة لعبها مسعود بطريقة ماكرة وغادرة ، وفي اعتقاد المتابعين والمحللين للوضع السياسي في العراق ان كركوك ستكون هي القشة التي ستنهي استقرار الاقليم وتستبدل الملاذ الان بالملاذ الملتهب .
هذه المحاولات الجادة لضم كركوك والتأكيد على مطلب ضمان بقاء منصبي رئيس الجمهورية ووزير الخارجية بيد الكرد وتصدير النفط إلى العالم بدون موافقة بغداد والسيطرة على مناطق بعينها والحضور في مؤسسات الدولة بقوة مع عدم السماح للعرب بالتواجد في كردستان سوى كضيوف أو ممارسي عمل مؤقت يشير إلى نوايا مبيتة لتشكيل لوبيات في بغداد تدعم قيام الدولة الكردية كما هو الحال مع اللوبي الصهيوني الذي عمل لعقود في دعم مشروع الدولة العبرية في فلسطين .
لابد من تحرك قوي في بغداد لحماية الأمن الوطني العراقي وعدم السماح للأكراد بنهب الدولة وتفتيتها ودعم الإرهاب القادم من وراء الحدود .