يوجد ثلاثة عناصر في المعادلة المحلية لم تعرف الاستقرار والثبات على رؤية موحدة للخروج بالبلد من عنق الزجاجة , فالعنصر الشيعي اصبح يعاني من طائفية شيعية شيعية , لن تضع اوزارها من دون الولاية الثالثة التي تعني اللاعودة او التحالف العابر للقوميات والطوائف الذي لن تفهمه الجماهير الشيعية الغاضبة والناقمة على الشركاء السياسيين .
والعنصر الثاني هم العرب السنة الذين لم يعرفوا الاستقرار في مواقفهم , وقد تنطبق عليهم الجملة المعهودة في الشارع " في النهار معك وفي الليل ضدك " حيث لم نعرف الفاصل او لم يقوموا هم بإيجاد فاصل لتتضح الرؤية للتمييز بينهم وبين داعش .
والعنصر الثالث هم بيضة القبان الكرد " عليهم السلام " ! وهم بمذهبهم البراغماتي الميكافيلي القائم على نظرية الكرد اولا ً والباقي الى جهنم باستثناء كركوك المجيدة ! , وحلم الدولة القومية اصبح لا يبعد عنهم سوا مباركة واشنطن لهذه الدولة , وأصبح الاختيار بالنسبة لهم بين حلم الدولة القومية والعراق الموحد كالاختيار بين الجنة والنار .
وفي ظل التباين الحاصل في الرؤى الايرانية الامريكية ذات التأثير الاسرائيلي المعطر بالعطر التركي والرؤية الدولية الشاملة التي تشجب وتستنكر الوجود الداعشي كما استنكرت الوجود الاسرائيلي سابقا ً فلن تتوازن المعادلة إلا بأنهار من الدماء في ظل المعطيات الانفة الذكر .