ان الفلسطينيين اليوم .. يعانون من القتل المتواصل على يد الصهاينة، وقد قتل منهم العشرات عبر القصف الجوي المستمر على غزة التي اضحت هدفا سهلا للصواريخ الجوية التي اودت بحياة العشرات من ابناء فلسطين المحتلة، الذين ينادون بالويل والثبور، ويستصرخون العرب فرسان الصحراء اهل الغيرة والمروءة، لينقذوهم من الموت الذي تحمله صواريخ العدو، بعدما بحت اصواتهم من الاستنجاد بالخليفة العلوي، ابا بكر البغدادي رض . امير الدولة الاسلامية . الذي كان في سهرة ليلية جميلة على ما يبدو
ولم يسمع اصوات رعاياه . ونحن نعطيه العذر كونه رض، شرب حد الثمالة في تلك الليلة الحمراء، وانشغل ورجاله الركع السجد .. بالحسناوات اللواتي جئن يجاهدن جهاد النكاح، ويستمتعن بقدوم ابطال الاسلام اصحاب اللحى الطويلة، والشعر الطويل الذي تفوح منه الروائح التي تزكم الانوف
ان الخلفاء الراشدين .رض جميعا .. كانوا ينتخون لكل مظلوم على وجه الارض، ولكل مسلم يقع عليه الحيف،ويقدمون انموذجا اسلاميا حيا وجميلا يعكس روح العزة والكرامة التي يحملها رموز الاسلام .. الذين لا تغفوا عيونهم، وهناك من يتجرع الوان القتل والتعذيب . ان المسلمين جميعا .. يباركون الدولة الاسلامية والعودة بهم الى عهد الخلافة، التي كان العربي فيها، عالي الراس عزيزا كريما في بلاده، البسه الاسلام ثوب العزة والكرامة، لكننا اليوم نجد اسلاما غريب الاطوار .. يدعو الى قطع الرؤوس وشرب الدماء وهدم الاضرحة، واستباحة الحرمات . وهو دين جعل الناس تنفر من الاسلام ومن افعاله اللاانسانية واللااخلاقية .
واليوم كلنا نسال؟ اين الخليفة واين الخلافة واين الدولة الاسلامية من سفك الدماء الفلسطيني المستمر؟، وما هو واجب الخليفة او الامير؟ ولماذا لا يقع القتل الا في المسلمين . ولماذا يامر ابابكر البغدادي رض . بقتل المسلمين فقط، وهل الفلسطينيون شيعة مثلا، كي يتركهم ابا بكر البغدادي. كونهم كفرة برايه ؟ اليس غريبا ان لا نسمع اي تصريح للدولة الاسلامية التي تدعوا الى اعادة هيبة المسلمين؟ كل تلك الاسئلة وغيرها من العشرات .. تراود المسلم وتدعوه الى مراجعة التاريخ الذي سجلت صفحاته تقدم الاسلام . ان الدول الاسلامية جميعها اليوم في حالة استنفار عام، بسبب الدولة الاسلامية، وان الكفرة في حالة من الامن والاستقرار . وكأن الدولة الاسلامية قد جاءت لتدفع بحياة المسلمين الى الجحيم، وتجعلهم في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، يصعب معه السيطرة، ويخل ميزان الامن، ويشيع القتل لاتفه الاسباب . ومن الغريب ان تكون اسرائيل متنعمة ومطمئنة تقتل بالفلسطينيين على مراى ومسمع العالم، والدولة الاسلامية القادمة والتي تزعم ان الله ! سبحانه وتعالى، ارسلها من اجل المسلمين، صامتة لا تنبس ببنت شفة، وصاحبنا الخليفة او الامير .. يهدد الدول الاسلامية بالسيف والنار، تاركا العدو يسرح ويمرح ويقتل متى شاء ومتى اراد . اليس من حقنا ان نشك اليوم بنوايا الدولة الاسلامية .. وخليفة المسلمين، ابا بكر البغدادي . وهو ضابط في الجيش العفلقي، تربى على يد القتلة وتعلم كيف يسيل دماء الخصوم؟ وفي ليلة ظلماء فارقها البدر .. لبس العمامة وصاح : انا الخليفة وعليكم ان تطيعوني لاذبحكم واستبيح نساءكم واسرق اموالكم واسوق رجالكم الى حيث الحتوف .
ان اللعبة ظاهرة للعيان .. وان المسلمين ضحيتها، وان الله سبحانه وتعالى [يمهل ولا يهمل] وان العبرة في خواتمها كما يقولون .. وان حبل الدجل قصير جدا، سينقطع يوما ويبان المخفي والمستور .. وتظهر الحقائق كما هي، وان الكثير من المؤامرات .. تسير كما يشتهي اصحابها وراسموا خطوطها .. لكنها لا تنتهي، الا ويكونوا اول ضحاياها .. ولنا في التاريخ عبرة، وفيه من الدروس ما يغني الجميع .