القلم مسؤولية هامة يتحملها الكاتب لعرض الحقائق والدفاع عنها ورفع وعي الناس ,لكن المصيبة ببعض الماجورين الذين لا هم لهم الا الكذب ونشر الاباطيل فقط ارضاءا لسيدهم ,مما جعل الاجواء مشحونة بين الفرقاء السياسين . وهنا نتكلم عن مثال سيئ للكتاب وهو المدعو سيد احمد العباسي ومقاله المحمل اطنان من الاكاذيب والافتراءات بعنوان ( المجلس الاعلى مصاب بالجاثوم ) !فيبدا خزعبلاته بالاعتراض على رفض المجلس الاعلى لسياسات دولة القانون ويعد هذا الامر من الكبائر التي تدخل صاحبه النار لان دولة القانون الحق المطلق!! هكذا يبني مقدمته الخزعبلية ويبني عليها هرم اكاذيبه للضح على السذج وارضاء اسياده !فيصرح ان المجلس الاعلى يرفض الولاية الثالثة وهذا بحقيقته امر مدعاة للفخر لان المجلس الاعلى ضد تكريس السلطة بيد شخص وضد قيام دكتاتوريةجديدة في العراق لكن العباسي يسعى لقلب الحقيقة وجعل الموقف الشجاع الى نوع من الخطيئة ! المال اللاصفر حرك قلمه لكتب سطوره العفنة !
ثم يتحرك قلمه للكذب القبيح الذي لا ينطلي الاعلى المجانين فيقول العباسي انه عمل استتبيان شخصي في الاسواق والدوائر والمؤسسات الحكومية ووجد اجماع كبير ان الناس ترى ان المجلس الاعلى وصل لطريق مسدود والسبب لانه يدعو لرفض الدكتاتورية والناس ترحب بالدكتاتورية هكذا يضحكنا العباسي ويكتب نكاته ! فاستبيانه العجيب صنعه من وحي خياله ومن افواه زملائه في الكذب والولاء لسيدهم المالكي !فيعمم خيالته المريضه وحديث زملاء المالكيين ليجعل منه حديث الناس ! ياعباسي اتقي الله واكتب كلمة حق واحدة .
ونستمر مع خزعبالات سيد احمد العباسي ليتهجم من دون دليل على الاستاذ عادل عبد المهدي محاولا تسقيطه عبر اسطر غبية لا تمت للوعي بعلاقة مجرد كلام مقاهي وجلسات حشاشه !كنت اتمنى ان اجد امر حقيقيا يمكن مناقشته ! لكنها خزعبالات عباسيه مضحكة ! هكذا الزمان جاء لنا بشواذ الناس ليعدوا من صنف الكتاب بئسا لك ايها الزمن !
والجزء الاخير من مقالته العباسية يتهجم به على شخص السيد عمار الحكيم وعلى السيد مقتدى الصدر ويعتبر معارضتهم للولاية الثالثة انتصار لداعش !معتبرا معارضة كتلة المواطن والاحرار للولاية الثالثة هو خطر بحق العراق واسناد للدواعش ! في اغرب كلام يتحدث به رجل عاقل ! فيعتبر معارضة الولاية الثالثة طمع بالكرسي! وممارسة الحق الديمقراطي في التنافس بين الكتل على منصب الرئاسة خطيئة لا يجب السكوت عليها ! اما المطالبة بولاية ثالثة للمالكي فليس تشبث بالكرسي ! وليس طمع ! انما منتهى الزهد الراقي ! فالمالكي متمسك بالكرسي حتى لو احترق البلد لانه ليس طماعا بل لان الكرسي لا يمكن ان يكون الا له وحده هكذا يتكلم العباسي وهكذا يطير المنطق ويختفي العقل من سطور هذا الرجل الغريب الذي جعله المال السحت يتكلم جنونا ويعطيه صفة مقال سياسي !
نتمنى ان تزول هذه الصور البائسة من حياتنا عبر اليات تلتزم به المواقع والصحف لمنع هؤلاء المخزعبلين وعدم السماح له بنشر سمومهم وجنونهم بعنوان سياسة ومقال وراي لانها بعيدة جدا عن المهنية وقريبة جدا من مستوى التحشيش والنكات !