الدين جاء لينظم حياة الانسان ويرتقي بالامم , وينطلق بالانسان نحو الرقي والتكامل ,وليس ليكون ذريعة لابادة الناس . والدين الالهي استند على ركيزة اساسية وهي الاخلاق , فدين من دون اخلاق ليس بدين ولا يخلق انسان سوي او مجتمعات صالحة .
هكذا جاء كل الانبياء يبشرون ويدعون الناس باخلاقهم وافعالهم الاخلاقية وهي التي تجذب الناس اليهم . وكان الدين الاسلامي خاتم الشرائع وركن دعوته الرئيس هي الاخلاق الانسانية الراقية . فاحترام الناس ومحاربة العبودية ورفع شان المرأة وتحقيق العدل الاجتماعي والمساواة في الحقوق والواجبات كانت سمته الابرز .
لكن بعد عهد الرسول الخاتم(ص) حصل الخلاف وبرز الحزب الاموي وتمسك بعرش الخلافة وعمد الى تشويه الدين وادخل ما ليس منه ,وعمل على الحط من الجهة المعارضة لحكمهم عبر بذل العطايا للكذابين وواضعي الحديث! فتكون تراث محرف وكاذب ضمن بطون الكتب وجاء من بعد الحزب الاموي العباسيين وكرسوا نفس السياسة ما دامت تدعم عرش العباسيين .
فقام الحزبين الاموي والعباسي برفع بعض شذاذ الخلق واكثرهم بعدا عن الله سبحانه الى مصاف الاولياء , ومعروف ان الناس على دين ملوكها فتمسكت بما رفعته السلطات الحاكمة انذاك .
فتجمع ذلك التراث المنحرف وظهر بكتب بعض الرجال مثل بن تيمية وطلابه حيث اسس دين للقتل والسبي وتكفير الاخر لمجرد الاختلاف بالراي معتمدا على كل رواية كاذبة موضوعة !و كانت فتنة وانتهت في فترة معينة من تاريخ الامة ووقى الله شرها بتكاتف الامة في تلك المرحلة.
وفي نهايات القرن التاسع عشر مع حملات الاستعمار الغربي لارض الامة الاسلامية تنبه الغرب الى اهمية اعادة الروح لمنحرفي الفكر وبعثهم في الحاضر . فكان مخطط ولادة الدين الوهابي معتمدا على فتاوي ابن تيمية بالاضافة الى اعتمادهم على عشيرة ال سعود المحترفة الاجرام في دعم الدين الجديد , فبسط سيطرته على ارض الجزيرة . ومع اكتشاف النفط تدفق الجهل الوهابي للامة سريعا عبر اموال البترول .
والدين الوهابي .. دين مسخ لا يلتقي مع الاخلاق متسلح بافكار الجريمة والبداوة مما اولد اجيال تعشق قطع رقاب الناس وعلى التهمة ,اجيال تمتهن اللصوصية والتسليب وهتك الاعراض تحت عنوان الجهاد ! والزنا اصبح عنوانه جهاد النكاح !وبيع النساء في اسواق الموصل تنفيذ لشريعة الدواعش وغرائب الوهابية والقاعدة والدواعش لاتنتهي ! فاي دين بربري هذا الذي يؤمن به الوهابيون والدواعش !
هذا الفكر المنحرف البربري المشابه لافعال المغول والتتار ليس من الاسلام بشيئ دعمه بالامس طغاة بني امية وبني العباس لتحقيق مصالحهم ! واليوم يدعمه بني صهيون وامريكا ومحور الشر باجمعه .
لذا نطالب علماء الامة الصالحين والمؤسسات الدينية مراجعة كتبهم وخصوصا كتب الحديث الصحاح ورفع التقديس عنها وتمحيصها وازالة احاديث الكذب فيها ,عملية غربلة لكتب الحديث من المتزلفين لملوك بني امية وبني العباس فكل ما وضعوه كذبا الان ظهرت انعكاساته على حياة الامة ! مع رفع قائمة باسماء العلماء المنحرفين تاريخيا كي تبتعد الناس عن ارائهم المنحرفة .
وان يقوم العلماء بالدعوة الى الاخلاق السامية وافهام العقول ان القتل والذبح والسبي والتسليب كلها غير جائزة وحرام .والى اهمية احترام حق الاخر في الحياة .