واما الاستجابة من القائمة العراقية لها والمطالبة بعقد اجتماعات بين الكتل لبحث الية التوقيع فهو مدعاة للشك لما هذه الاستجابة السريعة لهذا الامر في حين الى لم يقدم أي استجابة مشابهة لموضوع الخلاف السياسي القائم بينها وبين دولة القانون وعدم الاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية في مسعاه للتوسط حل الخلاف القائم فيما بينها وبين دولة القانون .وهل لهذه الاستجابة ارتباط لشبهات حول وجود علاقات بين القائمة وفصائل مسلحة وهي تحاول ابعاد هذا الشبح عنها عبر الاستجابة السريعة ام ان الحرص على سلامة الوطن واهله بعد الرحيل الغربي هو السبب لتلك الاستجابة .
منذ الوهلة الاولى كان موقف السيد الصدر من الاحتلال واضحا وضوح الشمس الا ان ذاك الموقف وللأسف تأثر كثيرا في المرحلة المظلمة التي مر بها العراق اعوام ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ و٢٠٠٨ عندما تحول نشاط الفصائل المرتبطة بالتيار الصدري الى مليشيات لتصفية ابناء الشعب ولا نقول كلهم ولكن كل الفصائل الخارجة عن القانون والتي ارتبط عملها بأسم التيار الصدري ولم يحاول احدا من رموز ذاك التيار من التبرئة منهم في تلك الفترة حتى اصبح الاسم شيئا مخيفا ومرعبا للشعب العراقي وعكس الصورة الموجودة اليوم حيث اخذ المواطن يشعر بالتغيير في التفكير والاداء لهذا الخط وخاصة بعد الحملة التي سار بها السيد الصدر من اجل تخلية هذا الخط ممن تلوثت ايديهم بدماء الابرياء من ابناء الشعب وتقبى الدعوة الموجهة للحفاظ على امن العراق مرتبطة بدخول الفصائل المسحلة والتي الى الان لم تؤمن او تعتقد بأهمية العملية السياسية والتجربة الديمقراطية الجديدة والتي هي مصدر دعمها اذناب البعث المتواجدين في سوريا والاردن واليمن ....