أيها الأخوة المحترمون:
إذا أردتم أن تعرفوا طهارة و إستقامة حكومة من الحكومات, فما عليكم إلا أن تقارنوها مع حكومة الأمام علي(ع), أو حكومة الدولة الأسلامية المعاصرة, من حيث معدّل الرواتب و الأمتيازات !
و ما دامت الحكومة العراقية - يعني القانون العراقي - يجيز بل و يكرس الطبقية في الرواتب و الأمتيازات و الحمايات فأنها تبقى حكومة بعثية و ربما أسوء من البعث حتى لو تغطّت بعشر طبقات من الديمقراطية!
للعلم راتب عضو مجلس البرلمان الأيراني لا يتجاوز ١٧٥٠ دولاراً, بينما راتب مهندس متخصص أو طبيب أو ربما مدير مدرسة أكثر منه بثلاثة أضعاف أو أكثر !
أما راتب رؤوساء الجمهورية أو المجلس أو رئيس القضاء الأعلى فهو أقل من هؤلاء!
والقائد الأعلى في الدولة وهو الولي الفقيه لا يملك حتى بيتاً شخصياً أو سيارة خاصة له أو لعائلته من أموال الدولة أو حتى من التبرعات الشرعية ولا حتى من أمواله الخاصة!
بينما المسؤوليين و أعضاء البرلمان العراقي ألمجرمون يصل راتب أحدهم ما يعادل رواتب أكثر من ٢٠٠ عائلة عراقية فقيرة!؟
فهل رأيتم مجرمين و ظالمين أكثر من هؤلاء .. ثم ما آلفرق بين أنظمة الجور الأخرى و هذا النظام!؟
و على أساس ذلك فأن حكومة الشيوعيين و البعثيين و القوميين و حتى الرأسماليين في الغرب هي أفضل بكثير من حكومة العراق رغم إن معظمهم أصدقائي للأسف الشديد, لكن كلمة الحق يجب أن تقال حتى ولو كانت على أنفسنا!
عزيز الخزجي