مازلت اقول منذ زمن ان هذه بصمات عمار الحكيم .. وانعكاس لعقل الحكيم المنظم ، واسلوب تفكيره الهاديء والبعيد عن التشنج... وارى ان بعض هذه البصمات موجودة اليوم في اسلوب "التحالف الوطني" في التعامل مع ازمة تشكيل الحكومة ، والية الحوار مع الكتل الاخرى ، وحتى على صعيد الخطاب الاعلامي الذي يبدو اليوم مختلفاً وهادئاً من قبل غالبية القوى ، وفي نطاق البصمة ذاتها..
بالطبع لايمكن ان يفوتني تقدير القرارات التي اعلنها الدكتور العبادي خلال المؤتمر ، وهي قرارات تمهد لفك اشتباك الخنادق في الحرب القريبة والنهائية ضد عصابات "داعش"... وتؤكد ان الرجل سائر نحو الاصلاح وانه بحاجة الى رؤية للتنبيه والنصح ومواجهة الاخطاء بشجاعة ، وليس اعادة انتاج لمشروع التطبيل ، والنفخ في الابواق، واختبارات الولاء.
العبادي والجبوري ومعصوم والحكيم.. فريق سياسي هاديء وموضوعي قادر على توجيه المسارات نحو تخطي المحنة .. شريطة ان يحتفظ ببصمة الحكمة.
مشرق عباس