ألناطق بألحق, ليست مهنة, بل مهمة وتكليف, لا ينالها الا ذو منطق وفصاحة عظيمين, وأّسلوب رصين متزن.
كتلة ألمواطن, هي صوت ألمواطن, ولابد لهذا الصوت أن يكون صادحآ, قويآ بالحجة وألبيان, لهذا كان بليغ؛ هو الناطق, فارس ألامل ألشجاع, ملقن ألساسة الفاشلين, أقسى ألدروس.
كل من تابع أستاذ بليغ أعجب بأسلوبه وبمنطقه ألسليم الذي أستقاه من منهل مدرسة آل ألحكيم, وأكثر ما كان يشد ألمتلقي, ويعجبنا هو قوة ألحجة وألبرهان,وكيف يلقي ألحجة على محاوريه ليرديهم صرعى في ميادين ألنقاش وألمحاججة, وعلى وسائل ألأعلام.
ولا عجب ان ما أثلج صدورنا, أشعل نارآ في قلوب مبغضيه, فكيف لا,, وهم بمجرد أن يسمعوا أسمه حتى يعتذروا منسحبين من ألمناظرات ألتلفازية, خوفآ من هذا ألبطل ألحكيمي, ألأملي, خوفآ من أن يخرسوا أمام بيان لفظه ألمقرون بألدليل.
بعد أن عجزوا عن مواجهته, أصبحوا أليوم يحاربوه بأسلوب رخيص مبتذل, تارة بصور ألفوتوشوب ألمفبركة, وأخرى بصفحات وهمية تبث ألأتهامات وألتهم ألملفقة.
كيف لا,, وهم أيتام فئة ضالة ألقمها بليغ ألجمر وألحجر,من شلاههم, وفتلاويتهم, ونصيفهم, عبدت آمون.
أيتامهم ألمشردون بلا مأوى, انتهجوا نهج أسيادهم, في ألكذب وألتزييف, مستندين الى قاعدة من ألمصفقين لهم وألذين هم اما منتفعين, او (صم بكم عمي فهم لا يفقهون), أو هم كألأنعام أو أضل سبيلا.
متصورين انهم بصراخهم يسكتون صوت ألحق, وبأستهزائهم, يثنونا عن ألخوض في معركة ألمصير, ألتي نذرنا أرواحنا لها.
قالها مولاي روحي لشسع نعله ألفدا (لا تستوحشوا طريق ألحق لقلة سالكيه), وأقولها لك يا أبا يوسف؛ لا يضرك نباحهم فأنت تسير بركب ألحق, فوألله لن يزيدوك الا عزآ ومجدآ, ويكفيك انك أسكت أصنامهم, بل حطمتها, وأصبحوا من دونها مشردين, لا يجيدون سوى ألاصوات الفارغة, فلقد أرعبهم علو نجمك بالحق, وأحزنهم وجهك ألباسم بالثقة وألنصر, فأعداء ألنجاح كثر, وكارهي ألحق أكثر.
فلقد بلغت ببلاغتك العلا,,