ان وقف القصف كونه يشكل خطر على ارواح المدنيين قرار سليم لانه يحافظ على الارواح ونحن نؤيد الحفاظ على سلامة المدنيين ، لكن ما هي الضمانات التي حصل عليها السيد رئيس الوزراء كي يتخذ هذا القرار ، هل ضمن من بعض السياسيين خروج الدواعش من المناطق التي فيها مدنيين ، هل حصل على ضمان من جهة خارجية لها القدرة على اخراج داعش ، وهل ضمن سلامة المدنيين من بطش داعش وهو اخطر على المدنيين من القصف ، ثم من هم المدنيين ولماذا يقبلون البقاء مع تنظيم ارهابي هل هم مجبورون ام من المرحبين بداعش ، وكيف يكون التمييز بين المدني والداعشي والجميع ملتحي ويرتدون الملابس المدنية الا النساء والاطفال ، وأسئلة كثيرة لا يسع المقام لذكرها ، وكيف سيكون التعامل اذا تطلب الامر حاجة القوات الامنية لغطاء جوي او قصف مدفعي وصاروخي حسب متطلبات المعركة ، بسبب التحصينات التي يمتلكها تنظيم داعش ، كما انهم يتخذون البيوت مواقعا يحتمون بها ، فهل ستقدم قواتنا الامنية الباسلة خسائر وتخسر المعركة بسبب منع القصف لوجود مدنيين ، كما ان المدنيين سيكونون دروعا بشرية يستخدمها الارهابيين ، فكيف ستحرر المناطق من داعش وقد منع استخدام السلاح الذي يدمر داعش .
اننا نرى اتخاذ هكذا قرار يخدم تنظيم داعش الارهابي بالدرجة الاولى ويخدم حواضنه والسياسيين الذين يتخذون داعش ورقة للضغط السياسي ، نتمنى من الحكومة ان تطالب المدنيين بالخروج من المناطق التي يحتلها الارهاب ومن لم يغادر المنطقة لا عذر له ، كي يتسنى للقوات الامنية والطيران الحربي تحرير المناطق باقصر وقت ، اما عدم السماح بقصف المناطق بحجة وجود المدنيين فهذا يعني عدم استقرار الوضع الامني وبقاء داعش الى ابد الابدين .