دولة آل سعود .. المصدّر الأول للإرهاب بشرياً وفكرياً ومادياً، والراعي الرسمي لمنظومة الإرهاب في العالم، والمنظّر الأول للإرهاب، والمروج لفكر التطرف المتمثل بالفكر السلفي الوهابي التكفيري الذي يمثل قمة الجهل والتحجّر وتشويه الحقائق وتحريفها وتزويرها والذي اتخذت منه المنظمات الإرهابية مادتها الفكرية ومنهاجها في التكفير والتطرف في معاداة الشعوب.
آل سعود .. يمثلون رمز الدكتاتورية السياسية والقمع السياسي والفكري والصورة الأوضح للإستبداد بالسلطة وعدم الإعتراف بالحقوق والحريات بكل أشكالها وصنوفها ... آل سعود السلاطين المنشغلين بالتفاهات والخلاعة والمجون وكل ما يخدش بالحياء الإنساني حتى تقيأت الكتب والمجلات من كثرة ما نشر من مساوئ أمرائهم وفضائح نسائهم ...
آل سعود .. تاريخ مكتوب بالدم يفصح عن الجهل والتطرف والحياد عن الإسلام والكيد له ومعاداة الآخرين والتآمر على الشعوب ، وهم آخر من يحق له الحديث عن الحريات والشرف والعقل والحياد ونبذ التطرف ومكافحة الإرهاب .
هؤلاء هم آل سعود وهذه هي حقيقتهم .. وليس هذا غريباً .. ولكن الغريب حينما يتحدث الوضيع الماجن والمتآمر الخائن بلغة الشريف متناسياً عهره ومجونه وخيانته وتآمره واستبداده ومكائده على الإسلام والإنسانية ..
ففي مؤتمر وزراء الخارجية المنعقد أخيراً تحدث وزير الخارجية لدولة آل سعود (سعود الفيصل) بكلمة أبان فيها عن جهل وحقد ومكر وأثبت من خلال بعض فصول كلامه دعم بلاده للارهاب وللمنظمات الارهابية وتدخلهم في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية.
فقد نسب في كلامه (أن بشار الأسد جعل من سوريا مأوى للإرهاب والإرهابيين) .. والعجب أن سوريا كانت قبل الربيع السعودي الإسرائيلي بلدة آمنة مطمئنة يأوي إليها الناس للراحة والاستجمام حتى دخلت إليها عصابات القاعدة ولقطاء العرب من كل حدب وصوب بتخطيط سعودي كان يتبناه علنا (بندر بن سلطان) رئيس المخابرات السعودية، وكان يهدد ويتوعد باسقاط النظام السوري وتدمير سوريا وله أكثر من تصريح في ذلك وهو صاحب مشروع تأسيس الجيش السوري الحر .. وها هي سوريا ولطيلة عامين تقاتل ضد المجاميع الارهابية التي يقودها العشرات من ضباط المخابرات السعودية مع مئات المتطوعين من السعودية والآلاف من المتطرفين من دول شتى مهّدت السعودية لنقلهم إلى سوريا مع كامل الدعم المادي والمعنوي والفكري والإعلامي وها هي قنوات وفضائيات السعودية تجهر بذلك ليلا ونهاراً بدعم السعودية للارهاب وللمتطرفين التكفيريين في سوريا.. فكيف أصبح بشار الأسد هو من جعل من سوريا مأوى للإرهاب والارهابيين ؟؟ أليس هذا من تغريد البعارين!
وفي مقطع آخر من كلمته قال (إنّ المتطوعين الإيرانيين في سوريا هم قوات احتلال) .. وهذه تغريدة أخرى لبعارين الصحراء .. فكيف أصبح العشرات من المتطوعين الذين تطوعوا حصراً للدفاع عن المراقد المقدسة في سوريا وحمايتها من التكفيريين قوّاتاً محتلة ؟ مع العلم أنهم دخلوا سوريا بعلم وبإشراف النظام السوري وعلى ضوء موافقات رسمية وأصولية ؟ ولماذا لم تصبح العصابات التكفيرية الإجرامية التي دخلت سوريا سراً وعاثت فيها الخراب والدمار قواتاً محتلة؟؟ ولماذا لم يصبح المئات من الارهابيين القتلة من الأفغان والشيشان ولقطاء ومخانيث السعودية والخليج وشمال أفريقيا قواتاً محتلة وجميعهم قوات مقاتلة دخلت سراً لتنفيد أجندات سعودية قطرية اسرائيلية لتدمير سوريا وإضعافها ؟؟؟ ولماذا لم يصبح المئات من الجنود الأمريكان المتواجدين في السعودية قواتاً محتلة ؟؟؟ ولماذا لم يصبح دخول القوات السعودية (درع الجزيرة) إلى البحرين لقمع انتفاضة الشعب البحريني قواتاً محتلة ؟؟؟ فتسمية كل هؤلاء بالقوات المحتلة أولى من تسمية عشرات يدافعون عن مقدساتهم أمام الدخلاء الإرهابيين ... وهذه تغريدة أخرى لبعارين الصحراء .. ولهذا البعير تغاريد أخرى خالف فيها العقل والمنطق السليم واستهان بالإنسانية وبكل ما يمت للخير بصلة ، منها إشارته إلى أن المليشيات في العراق ـ ويقصد بها التي تقاتل ضد داعش ـ ترتكب جرائم حرب ضد الإنسانية .. لكنه لم يذكر أن ماقامت به داعش والقاعدة من قتل وسلب وذبح وتدمير للمساجد ولمقامات الأنبياء وللمراكز الحضارية ونهب الأموال العامة والخاصة واستباحة أعراض النساء وتهجير العوائل وتهديد السلم وسلب الأمن كل ذلك لم يصفه بجرائم ضد الإنسانية وذلك لأنّ أفعال داعش تتوافق ومذهبه السلفي التكفيري وتتوافق مع مخططات السعودية لتدمير العراق وبعض البلدان العربية، وأما المقاومين الشرفاء والمقاتلين الذين يقفون بوجه عصابات القاعدة وداعش الإرهابي ومنعهم من تحقيق نواياهم ونوايا السعودية ومخططاتها لتدمير العراق وإزاحة الحكومة العراقية فهم بنظر بعير الصحراء هذا يرتكبون الجرائم بحق الإنسانية، ولاعتب عليه فهو ربيب اسرائيل والمدافع عن حقوقها وهو صاحب مؤتمرات الخيانة وراسم سياسية العمالة ضد الشعوب الإسلامية والعربية كمؤتمر الطائف وغيرها من المؤتمرات التي يراد منها النيل من كرامة المسلمين، وقد كشف في خطابه الأخير حجم الهستيريا التي أصابت آل سعود جميعاً بسبب فشل مخططاتهم في العراق وسوريا.
محمّد كاظم الموسوي ـ بغداد