ليس عاشوراء ٢٠١٤ كغيره من أيام عاشوراء التي مرت علينا بقدر ما نتذكر من السنين.
ففي هذه السنة تحل علينا ذكرى الثورة والتضحية والثبات والاستشهاد والعراقيون يواجهون اكبر عدوان تكفيري ويتصدون لأقسى حرب إبادة لم يتعرضوا لمثلها منذ سنوات طويلة.
في مثل هذا الظرف الذي لا مبالغة في وصفه بالعصيب، من الضروري ان تتم استعادة الذكرى الخالدة واحياؤها بما يجعلها مصدرا لا ينضب من اجل رفع معنويات مقاتلينا وتعزيز إرادة القتال والصمود والتضحية والاستشهاد لديهم. فما الرجال العظام في نهاية الامر الا قدوات يقتدي بها الاتباع ويستلهمون سيرهم العطرة ويعتبرون بالدروس البالغة الأهمية لهذه السير.
وليس هذا بدعا من الامر. فالائمة والصالحون يدعون المؤمنين بهم والمحبين لهم دائماً الى تحويل هذا الإيمان والحب الى عمل وطاعة واتباع ومحاكاة واقتداء.
كثيرا ما يخاطب المؤمنون الامام الحسين بقولهم:"يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما". ماذا كان الامام الحسين سيطلب منهم لو كانوا معه؟ عليهم ان يفكروا مليا بالسؤال وجوابه.