الدليل الاول موضوع صالح المطلك ,, وجميع العراقيين يعرفون من هو صالح المطلك ,, سمسار لزوجة رئيس النظام المقبور ومن الذين كانوا ولازالوا يؤمنون بعودة البعث وهو الذي طبل للارهاب البغيض تحت غطاء المقاومة وهو الذي كان ولازال يدافع عن البعثيين الارجاس ويعتبر نفسه ممثلاً لهم والامس ليس ببعيد حيث كانت تصريحاته تدوي من على شاشات الفضائيات المعادية ةالمتعددة وهو ينال من العهد الجديد وترحم على صدام وازلام صدام ورغم كل هذا نجد ان السيد رئيس الوزراء ومن اجل تحقيق مصالحه الشخصية ومن اجل البقاء بالسلطة قدم التنازلات واطلق الوعود واعطى الفرصة لعدو من اعداء العملية السياسية ان يتربع على موقع مهم من المواقع التنفيذية للدولة العراقية بثوبها الجديد وقبل ان يكون صالح المطلك نائباً له ,, وبعد ان انثنت له الوسادة ومسك زمام السلطة نكث بيعته مع من وقع لهم مواثيق وعهود كانت سبباً في تجديد ولايته الثانية للحكم ,, واليوم ومن منطلق خلق ازمة سياسية في وقت حساس نجد المالكي يشّهر بالمطلك ويصفه بالعمل بنفس المعارضة ,, ويبدو انه نسى او تناسى انه هو من مكنه من رقاب العراقيين من اجل صفقة سياسية ,, فلو كان المالكي رجل دولة لاحتوى الازمة وقبل بالامر الواقع من اجل حفظ الامن والاستقرار في ظل ظروف الفراغ الامني بعد خروج القوات الاجنبية وحاجة العراق الى توحيد الرؤيا والموقف السياسي لحين عبور الازمة وهذه هي افعال رجل الدولة وخلافها يعني ان المالكي رجل ازمة .
والدليل الثاني هو الزوبعة التي حركها المالكي باتهامه للنائب طارق الهاشمي والذي يمثل العمود الاساس في القائمة العراقية بعد الكشف عن ظلوعه في ارتكاب عمليات ارهابية عن طريق حمايته الشخصية ,, وهذا الفعل ادى الى خلق ازمة سياسية في ظل تهديدات امنية قد ترافق عملية انسحاب القوات الاجنبية فالدولة العراقية تمتلك ملف مشفوع بالادلة ان طارق الهاشمي كان يدعم مايسمى بكتائب ثورة العشرين وهي مجاميع فتكت بالشعب العراقي في ديالى خاصة وفي العراق بشكل عام ,, فلماذا سكت عنه المالكي كل هذه الفترة ؟؟ وهل ملف تحريض مجموعة من الحماية الشخصية من اجل القيام بتصفيات جسدية على خلفيات سياسية اهم ,, ام دعم كتائب ارهابية ترتبط باجندة خارجية ؟ ,,
اذاً الموضوع موضوع صراع سياسي الهدف منه تصفية الحسابات وخلق الازمات وتوجيه انظار الرأي العام الى زوايا حادة كي يبعدها عن كشف ضعف الحكومة وتخلفها عن وعودها في تقديم الخدمات وبالتالي الالتفاف على الاتفاقيات والوعود التي قطعها المالكي الى شركائه في العملية السياسية .
ان مثل هكذا تصرفات سوف تعود بالضرر على طرفي المعادلة وسيكونوا هم الاخسرين اعمالا الذين يضنون انهم يحسنون صنعا وسوف تلاحقهم لعنت الشعب العراقي كما لاحقت اسلافهم .
ان تصرفات المالكي تعطينا انطباعا واضحا عن شخصيته فهو رجل ازمة وليس رجل دولة وعلى كل العراقيين ان لاتخدعهم مثل هكذا تصرفات الهدف منها بسط السيطرة والنفوذ والتفرد بالقرار .
لقد استطاع المالكي ان يشوه الحقيقة ويبعد الانظار عن الاخفاقات المتتالية التي منيت بها حكومته وسوف يدفع الثمن غالياً في الانتخابات القادمة فسوف لن تنطلي على العراقيين حيله واساليبه الملتوية ,, فالعراقيين يتطلعون الى شخصية وطنية معتدلة تعيد البسمة والامن والاستقرار للبيت العراقي .