ان الحرب الضروس التي فرضت على العراق على يد الدواعش يقودها الحاقدين على الشعب العراقي من الداخل العراقي ومن دول الجوار والقوى التي لاتريد ان يستقر العراق للوصول الى المخططات المعدة مسبقاً ، وراح ضحية هذا المخططات الكثير من ابناء الشعب والارقام في تصاعد مستمر ، هؤلاء الدواعش الذين دخلوا العراق وعقولهم لاتعرف غير القتل والدمار والتفكير المستميت بالجنس الذي اصبح هاجسهم الاكبر .
ان ثقافة القتل بأسم الدين اصبحت ظاهرة غريبة تنتشر في بقاع الارض ومنها الشرق الاوسط ويمولها من يملك المال ، ويقودها الدعاة المغرضين الذين لم يفهموا من الدين غير الذي هم يريدونه لتبرير ما يقومون به من افعال مشينة وبعيدة عن الدين الاسلامي الحنيف ، يحاولون من خلاله ان يرضوا نفوسهم الدنيئة والقذرة وبشتى الوسائل المتاحة لهم واشباع رغباتهم الحقيرة ، متصورين ان الذي يقتل سيدخل الجنة وستتلقفه الحور العين ، هؤلاء اصابهم الغباء والحقد المقيت ولا يستحقون العيش والسماح لهم بالاستمرار في القتل والذبح .
ان هذا الهجوم الهمجي الشرس للدواعش والسيطرة السريعة على مناطق كثيرة من العراق لايمكن ان يحدث لولا الاعلام القذر واللذين لا يحبون العراق ويريدون تدميره ، من ازلام النظام العفلقي المجرم والكثير من ابناء العشائر وحتى رؤساء العشائر العراقية التي تتصور انها بعملها هذا ستسلم من حقد الدواعش المجرمين ان استقر الامر لهم في المستقبل .
ان المتتبع للاحداث والصور التي تنشر هنا وهناك يمكنه ان يرى بأم عينيه الكثير من الملثمين يشاركون في العمليات الهمجية ، التي ذهب ضحيتها الابرياء من الشعب العراقي ، قتلوا بدم بارد من قبل هؤلاء ، في الموصل وسنجار وامرلي وجرف الصخر وغيرها من المدن العراقية ولاننسى الجريمة القذرة في قاعدة سبايكر ، لايمكن ان تحدث لولا هؤلاء الملثمين من المحسوبين على الشعب العراقي ، والخارجين عن القانون .
ان هؤلاء المجرمين القتلة لايمكن ان يكونوا عراقيين اصلاء ومحبين لهذا الوطن الذي اواهم وكبروا فيه واكلوا من خيراته وعاشوا فيه ، انهم غرباء عنه وليس لديهم اي انتماء او رغبة في المحافظة عليه ، انهم اتوا اليه من الصحراء الرملية البعيدة مع ضباعه ، الضباع التي تعتاش على الجيف وعلى دماء الابرياء ، ولا تستطيع ان ترى وتسمع عن اي مدنية واية حضارة غير القتل والسلب والنهب والدمار وتهريب خيرات البلد ، انهم حثالات المجتمع ولايمكن الوثوق بهم حتى وان تابوا من افعالهم هذه ، ولايمكن التسامح معهم مهما كلف الامر ، لانهم شربوا الجريمة وتسري في عروقهم .
ان العراق اليوم يحتاج لان يقف بوجه هؤلاء القتلة ورفع اللثام عنهم ليراهم الجميع ويروا هم انفسهم وجوههم المسودة ، ويروا مدى بشاعتهم ، لايمكن ان نرى كل هذا القتل والدمار وتبقى المجاملات ورفع شعار العشائر والصولات والاهازيج الكاذبة من قبلهم ، ويجب وضع النقاط على الحروف وتعريتهم امام الرأي العام ولتصبح المواجهة علنية فقد خسر العراق الكثير ولايحتاج الى المزيد من الضحايا على يد هؤلاء المحسوبين على الشعب العراقي .