أنا ابن الجنوب, رضعت الهم من صغري, ربيت و ميسان في خافقي, رضعت المضغة بيهة شوية بارود, ولا اعتقد إن أحدا غير أهل الجنوب يعلم ما هي المضغة, فليقولوا عني ما يقولون, فلست بحاجة للسان البعث أن يدافع عني.
قميص عثمان لا ينفع مع أتباع علي, نعم قد ينفع مع من أسلموا ولما يدخل الأيمان في قلوبهم, وكذلك دموع البعث لا تنفع إذا ما تباكت على أهل الجنوب, فلا زال صوت ملهمكم يدوي في أسماعنا, الجنوب أصلهم هنود, أتعلمون لازلنا نذكر من صفق له عندما قالها, فلا داعي لسيناريو دموع التماسيح, فنحن نعلم من كشر عن أنيابه لتمزيقنا, نحن عندما شربنا الدهلة, انغرست في داخلنا الفطرة, ولكن لا تنتهكوا فطرتنا.
في الأمس صوت قال على ابن ميسان ومحافظها بأنه زبال, واليوم تعاود الرفيقة حنان، تمضغ الكلام، تدعي الدفاع عن أهل ميسان, صوت يعتلي بعد أن أخرسه الناطق باسم الحق, وفضح زيفه, و أظهر حقيقته, لسنا مع من قال أننا هنود, فكوني هندي وأدافع عن شرفي, أفضل من عربي بات خلف الباب, ليسمع صراخ عروبته المغتصبة, بل وأدخل كل زناة الليل لغرفتها, أظن إن أفعالي تنم عن أصلي.
لكن لسنا بحاجة لان يظهر بعثي ليدافع عنا, سهام أخيك لازالت في قبة الحسين ( عليه السلام), ومقابر قائدك الملهم تملئ أرض ميسان, ولسانك الطائفي لم يغادرنا, أتعلمين قد سئمنا هذا النعيق من صوتك, سعيك مشكور, لكن لا مكان لك في أفقنا, فأن كتابنا المقدس ذم الصوت العالي, وكذلك نحن شروك, أي أننا ورثنا تقليد بأن لا تدافع عنا امرأة, فرجالنا رجال يعرفون كيف يخرسون الآخر, و أعتقد انك قد جربتي هذا.
في ختام مقالي, نصيحة مني لك أيتها الرقطاء, إن أوتار الطائفية باتت مقطوعة, فالعزف فيها مستحيل, وأعتقد إن مرجعينا الرشيدة ومن تبعها من الصادقين, قد رفعوا ستار المسرح وبان ما خلف الكواليس, فلا أعتقد إن هناك من يعجبه عرضكم بعد ذلك, فوفري نقودك قد تحتاجين إليها, فلا تبعثريها على بضاعة منتهية الصلاحية, فلن يشتريها إلا السذج, أما بالنسبة لنا فنحن نعلم جيدا, إن البعث لا يدافع عنا.