سؤال يطرح نفسه من يقف وراء هذه التفجيرات هل هي الحكومة!!! ام القائمة العراقية (على ضوء التطورات السياسية الاخيرة) ام طرف ثالث له المصلحة في تازيم الوضع في العراق بعد ان راحت علينا فرحة خروج المحتل من العراق. الحكومة هي التي تقف وراء التفجيرات.الذي يذهب الى ان الحكومة هي التي تقف وراء هذه التفجيرة يضع احتمالين .الاول : ان الحكومة هي التي قامت بهذه التفجيرات لتاجيج الرأي العام للمطاببة بالاسراع لتسليم الهاشمي للقضاء على خلفية اصدار مذكرة اعتقال بحقه بعد اعترافات حمايته بتورطه بالعمليات التي كانوا ينفذونها ضد المواطنين.الثاني:ان هناك بعض الاجهزة الامنية متواطئة مع الارهاب هي التي سهلت عملية وصول المنفذين الى الاماكن المحدده لهم, وقد يسئل سائل ولماذا تتهم فيه الحكومة ؟ الجواب هو ان الحكومة هي السبب في بقاء هؤلاء المجرمين في اجهزة الدولة ولم تقم باجتثاثهم وبقت الاجهزة الامنية هشة بسبب هؤلاء.. وكذلك كان متوقعاً ان الوضع الامني سوف يتأجج بسبب صدور مذكرة اعتقال بحق الهاشمي فكان من الطبيعي ان تشدد الاجهزة الامنية من اجراءاتها تحسباً لهذا الامر الا انها لم تقم بذلك, وهذا سبب يجعل البعض يتهم الحكومة بانها تقف وراء التفجيرات.تصريحات قادة القائمة العراقية .منذ ان دخلت القائمة العراقية في العملية السياسية والى يومنا هذا وهي تعترض وتقف بالضد على كثير من المواضيع والاحداث سلباً وايجاباً.ان تصريحات قادة العراقية قبل وبعد اعلان اوامر القبض على طارق الهاشمي تضعهم في موضع الاتهام بانهم هم من كانوا وراء هذه التفجيرات ففي الوقت الذي لم يصحوا العراقيين من صدمة التفجيرات يظهر المطلك ويتهدد ويتوعد بتازم الوضع اذا مضت الحكومة باصرارها على تنفيذ اوامر القبض. كل هذه التصريحات تضع القائمة العراقية موضع الاتهام بانها تقف وراء التفجيرات لتحريك الرأي العام على الحكومة بعد ان استهداف هذه التفجيرات المدارس والاماكن العامة التي تحفل بالابرياء.المتهم الاخير هو طرف ثالث مستفيد من تأزم الوضع في العراق وهذا الطرف من الذين لا يريدون خروج القوات الاجنبية من العراق وأيضاً لا يريد هذا الطرف ان يفرح العراق او ان يضيع فرحة العراقيين بخروج المحتلين.ان التهديدات التي اطلقها قادة القائمة العراقية تجعل المتتبع للوضع العراقي يضعهم في المقام الاول لمن يقف وراء التفجيرات فانسحاب اعضائها من حضور جلسات البرلمان وكذلك وزرائها من مجلس الوزراء , والتصريحات النارية التي يطلقونها لوسائل الاعلام حتى بعد التفجيرات . كلها امور تضعهم موضع الاتهام.
الى متى يبقى الشعب العراقي يدفع ضريبة الخلافات بين قادة البلد والى متى تبقى هذه الخلافات قائمة وهل سنتهي الايام الدامية بعد ان نفذت جميع ايام الاسبوع. يبقى هذا السؤوال بلا اجابة.