عاشوراء نقطة انطلاق تجدد فينا العزم والشكيمة كونها مشروع امة ونحن امتداد هذا المشروع ولذا سنقف بوجه الوهن والضعف الذي صار سببا في تشجيع اتباع يزيد على التمدد . بعد عشر سنوات مازال مشروع الامة يعاني ويقف على الحافة بين بين الفشل والنجاح..وعليه لا بد من ابعاد المراوغين والفاشلين واصحاب المشاريع الشخصية والمترددين والفاسدين . اليوم تتحملون مسؤولية مضاعفة لانكم اصبحتم في الواجهة وفي المواجهة والمسؤولية ... واليكم تتجه الانظار ومنكم ينتظر القرار ، وهي مرحلة الحقيقة والاختبار ، فكونوا كما عهدناكم صادقين، مخلصين ،شرفاء ، اصلاء ، ناجحين , مميزين .. وعليكم ان تدركوا ان الصعاب كبيرة والتركة ثقيلة والتحديات خطيرة ولكن قدر الرجال ان تكون تحدياتهم على قدر هممهم ... وقدر مشروعنا ان يشق طريقه وسط الاحجار والصخور ، فلا يوجد انتصار من دون تضحيات .. ونحن اليوم في تاسوعاء وعيوننا تتجه الى الغد حيث الانتصار الكبير والتضحية الاكبر ليكن شعاركم في المرحلة القادمة (( مثلي لا يبايع مثله )) .... وليكن هذا الشعار صفعة بوجه كل فاسد وفاشل وجبان وكل مدعٍ وكاذب . نظفوا تياركم من الانتهازيين واصحاب المشاريع الشخصية ... وطهروا مؤسساتكم من الفاسدين واصحاب الاخلاق الضعيفة ان وجدوا ... وانتصروا على انفسكم لينصركم الله على اعدائكم. ليكن عاشورائكم عاشوراء النور والعمل والتثقيف من اجل مشروع الحسين ومشروع الامة ... ومثلما كان محرم شهر الدم فقد كان شهر النور ايضا وكان شهر العمل والانتصار للمشروع والتثقيف على المشروع ايضاً ... وليعلم الجميع ان كربلاء ليست صرخة سياسية بوجه الظلم فحسب وانما هي صرخة اخلاقية واجتماعية واقتصادية في مواجهة اهمال حقوق الناس والانحراف وخيانة الامانة والتنصل عن المسؤولية ... ان عاشوراء مدرسة لا تنتهي بأنتهاء زمنها وانما هي مستمرة معنا طالما بقينا رافعين رايتها ... فهي مدرسة تمنحنا منهجاً للحياة واسلوباً للعمل وليست مدرسة تمنحنا الافكار وتهمل التطبيق ... وان قمة التمسك بالمشروع والمنهج الحسيني هو قدرتنا على تطبيقها في الحياة وانعكاسها على اخلاقنا واثرها في عملنا. بهذه المضامين الرصينة عبئ السيد عمار الحكيم جماهير تيار شهيد المحراب راسما خطوط مسار المرحلة المقبلة موجها البوصل نحو هدف سام تمثل باقامة الدولة العصرية العادلة في عراق ديمقراطي حر متجدد.