ومع ان وزارة النفط أشارت في بيانها الى ان الاتفاق لن يشكل حلاً نهائياً لكنه بالتأكيد سوف يفتح الطريق للبدء بوضع حلول "شاملة وعادلة ودستورية" لجميع الأمور العالقة. انه يمد جسور الثقة بين الطرفين بعد سنوات من الشكوك والخلافات بينهما. والمعروف ان توجيهات رئيس الوزراء حيدر العبادي واتفاق كلمة التحالف الوطني وحرص القيادة الكردية كان لها الأثر الكبير في جعل هذا الاتفاق الاولي ممكنا. الأهم في كل هذا ان الاتفاق تم بتوجهات عراقية خالصة ولم يمر عبر التدخلات والضغوط الأجنبية الامر الذي جعل المصلحة الوطنية العليا وإدراكها من قبل الأطراف المعنية هي الحاكمة على مجرى المفاوضات التي أدت الى إنجاز الاتفاق. وهذا يعني ان اهل البيت، الادرى بما فيه، هم الأقدر على حل مشكلاتهم وخلافاتهم اذا جلس بعضهم الى البعض الاخر دون وجود غرباء. ان العراق بأمس الحاجة الى تعزيز وحدته الوطنية وتوحيد صفوفه الداخلية من اجل التفرغ للمعركة المصيرية مع داعش. فالاتحاد قوة. واتفاق أربيل سيشكل احدى لبنات هذه الوحدة الداخلية الاساسية.