ان رجال الهندسة العسكرية الابطال يؤدون واجبات كبيرة واستثنائية خصوصا في المناطق التي يتقدم فيها المارد العراقي من اجل تحرير الاراضي من دنس تنظيم داعش الارهابي الجبان ، ,ولعل الكثير يستغرب عدم تحرير المناطق من عصابات داعش بسرعة ، ويقول نحن نمتلك القوة والهمة والعزيمة التي يتمتع بها المارد العراقي المتمثل بقواتنا الامنية الدفاع والداخلية وقوات مجاهدي الحشد الشعبي ، وهذا الاستغراب في محله ، ان السبب في عدم تقدم المارد العراقي بسرعة هو زرع العبوات الناسفة التي لا تحصى ولا تعد والتي زرعت في الطرق الرئيسة والفرعية ، اضافة الى تفخيخ البيوت والدوائر والمباني وهذا يعرقل ويبطئ تقدم القوات العراقية الى المناطق التي يحتلها تنظيم داعش .
اصبح من المألوف معالجة العبوات والسيارات المفخخة التي تريد استهداف الآمنين في الاسواق والشوارع في بغداد والمدن الاخرى ، لعدم وجود استهداف اثناء المعالجة وهذا يجعل تفكيك السيارات ومعالجة العبوات امرا طبيعيا ، لوجود الحرية والهدوء والحماية اثناء عمل المختصين الذين يمتلكون الخبرة والكفاءة ، بينما تكون معالجة المتفجرات في ساحات القتال مختلفة كثيرا .
لقد سطر رجال الهندسة العسكرية البطولات وقدموا التضحيات اثناء معالجة العبوات والبنايات المفخخة رغم خطورة الموقف الذي يجعل الخطر خطرين فهم يواجهون خطر انفجار العبوة او البناية اثناء تفكيكها ، وخطر استهدافهم بنيران العدو من قبل القناصين والقصف بالهاونات اثناء تفكيك المباني والعبوات ، ان معالجة المتفجرات تحتاج الى حرية وهدوء تام لكي يعمل بدقة عالية ، بينما هؤلاء الابطال يعملون رغم خطورة الموقف في جبهات القتال ولا توقفهم نيران داعش الارهابي ، ان همهم الاول والاخير هو تأمين الطريق للقوات العراقية الباسلة لكي تتقدم ، كما ان كثرة الواجبات التي لا تحصى ولا تعد تضاعف المجهود الذي يقومون به بمعنى انهم يتعبون كثيرا .
هؤلاء انتحاريين انهم يعرضون انفسهم للموت بكل لحظة وهم يعملون بشجاعة قل نظيرها ، ان الانتصارات التي تحققت في جرف النصر وتكريت وبيجي لم تتحقق لو لا الجهود الاستثنائية التي قامت بها الهندسة العسكرية الممثلة بابطالها الذين ابطلوا العبوات الناسفة وأمنوا الطرقات للقوات الامنية الباسلة ومجاهدي الحشد الشعبي الابطال ، وهذه البطولات التي سطرها ابطال معالجة المتفجرات لم تخلو من التضحيات فقد قدموا الشهداء والجرحى اثناء اداء الواجبات ، ان رجال معالجة المتفجرات انتحاريين لانهم يؤدون اخطر واجب فلا يعلم هل ستنفجر عليه العبوة او البناية او العجلة المفخخة ام ينجح في تفكيكها ، وهذا يعني انه يمتلك شجاعة قل نظيرها ، فكل من يعمل بهذا الصنف يعتبر شهيد حي ويستحق منا الدعاء له اولا والشكر والتقدير ثانيا ، لانه يعرض نفسه للموت واحيانا يستشهد اثناء الواجب فهو يضحي بنفسه من اجل سلامة العراقيين ، الف تحية لرجال الهندسة العسكرية الابطال الذين يبذلون جهود عظيمة من اجل تقدم القوات الأمنية ومجاهدي الحشد الشعبي ومن اجل سلامة العراقيين .
صباح الرسام