الخيار الاول: الهروب. هذا هو افضل الخيارات المتوفرة . قد يهرب "داعش" من مكان الى اخر داخل العراق. أينما ذهب في داخل العراق لن يجد من يوفر له الملاذ الآمن بعد الان. صحيح انه لعب الورقة السنية في بداية اندفاعته بوصفه مدافعا عن اهل السنة. لكن هذه الورقة انكشفت خاصة وان "داعش" يقتل من اهل السنة مثلما يقتل الشيعة. وقد يهرب من العراق الى دولة مجاورة مثل سوريا. وهناك سيكون بانتظاره الجحيم. طائرات التحالف الدولي من الجو ومعارضي "داعش" على الارض.
الخيار الثاني: الانتقام. سيعمل "داعش" بما تبقى له من قوة على الانتقام من العراقيين الذين أذاقوه مرارة الهزيمة. العملية الارهابية التي نفذها "داعش" في أربيل يوم امس تأتي في هذا السياق. وينبغي توقع مثلها في مناطق اخرى من العراق. لكن مثل هذه الاعمال الارهابية لم تعد تعني شيئا ولا ترهب احدا ولا تحقق هدفا. انه انتقام اليائس الضعيف وليس انتقام المقتدر. لكن ينبغي الحذر فداعش لا يقاتل بفروسية وشرف. وينبغي اتخاذ الحيطة الكاملة.
محمد عبد الجبار الشبوط