نفت وزارة النفط العراقية, يوم الاثنين ١٧/١١/٢٠١٤ وجود أي أزمة في انتاج اسطوانات الغاز السائل, حيث صرح المتحدث الرسمي للوزارة, عاصم جهاد عن عدم وجود إي أزمة في إنتاج اسطوانات الغاز, مشيرا إلى إن إنتاج الغاز السائل يوميا في تزايد, ووصل إلى رقم ١٢٠ إلف اسطوانة باليوم,ومن جهة أخرى أكد بيان الوزارة, على أهمية تعاون المجالس المحلية, للقضاء على حالة استغلال بعض النفوس الضعيفة للازمات.
فأين يذهب الإنتاج؟الإنتاج اليوم في تزايد, فلماذا الواقع شي أخر,كيف حدثت الازمة, بيان الوزارة وضح جزأين من الحقيقة, يجب الانتباه لهما.
الحقيقة الأولى إن لا أزمة في الإنتاج ,حيث تزايد الإنتاج ليصبح ١٢٠ إلف اسطوانة باليوم, مما يعني إمكانية تغطيته للاستهلاك اليومي, إذن كيف ولدت المشكلة, مع وجود الإنتاج الكافي, هذا يدلل على وجود أيدي خفية, يهمها خلق أزمة, وهي متنفذة وليست يد عادية, هذه اليد تمثل نفوس ضعيفة, تبحث عن المكسب بعيد عن الحلال والحرام, وبعضها الأخر يسعى لإسقاط الوزارة من أعين الناس, وتصويرها بصورة الضعف.
الحقيقة الثانية, مطالبة الوزارة المجالس المحلية للتعاون, يشخص الخلل في محطات التوزيع, وتسرب كميات كبيرة إلى السوق السوداء, خصوصا إن هناك أسواق مستعدة لشراء كميات كبيرة, وإطراف مرتبطة بداعش, تفعل أي شي مقابل توفير احتياجات داعش, والمناطق الساخنة, فالمال يسيل له لعاب أصحاب النفوس الضعيفة, ممن يملكون القدرة على جمع الإنتاج, نتيجة العلاقات المتشعبة لهم, ورأس المال الكبير.
الصورة تتكشف, حيث صرح ماجد الساعدي يوم ١٩/١١, رئيس اللجنة الإدارية في مجلس محافظة بغداد, إن سبب الأزمة أمرين , الأول الإعمال التخريبية في مصفى ببجي, والأمر الأخر تهريب اسطوانات الغاز, وبكميات ضخمة إلى محافظتي صلاح الدين والانبار, وان المحافظة اتخذت إجراءات للسيطرة على منافذ العاصمة للحد من التهريب, هذا الإجراءات وضحت صورة التهريب, وطبيعته الجغرافية, إذن السوق السوداء وارتباطها بشخصيات كبيرة, هو من يصنع المشاكل والأزمات, وحاجة المناطق الساخنة المتزايدة, تجعل منها سوق جيد.
المشكلة الأكبر اليوم تتمثل بالأقلام المأجورة والغير واعية, والتي تسرع لتشرع سكاكينها, في جسد من يهمها تسقطيه سياسياً! البعض دوافعها عدم الوعي,وقد نلتمس لهم العذر, والفئة الأخر دافعها الحقد والبغضاء, فتشرع في صب الاتهامات لأجل الاتهام فقط, وهي من تصنع الإشاعات والأكاذيب لصنع فكر مغلوط, وهي إساءة كبيرة بحق المجتمع, ألان وضحت الصورة عن حقيقة الأزمة, لمن يطلب الحقيقة.
اسعد عبد الله عبد علي