ان السيد عمار الحكيم عندما دعى الى الطاولة المستديرة في الوقت الذي تزامن مع تشكيل الحكومة كان الهدف منها أخراج المالكي من المأزق لإنقاذ المشروع السياسي العراقي واليوم عندما يطرح مشروع الطاولة المستديرة الهدف منه أخراج المالكي أيضا من المأزق الذي أوقع نفسه فيه حيث ألزم نفسه بوعود وعهود تنصل عنها مما دعى الكتل التي تمثل حكومة الشراكة الوطنية الى الوقوف في صف واحد من اجل إجباره على تنفيذ وعوده والتي اغلبها مستحيلة .
ولا اخفيككوني مطلع على ما يدور وراء الكواليس ان السيد عمار الحكيم يدعوا وبإلحاح الى طاولة مستديرة للكتل السياسية الشيعية ألا ان المالكي يصر دائماً ان تكون طاولة مستطيلة وان يكون هو من يترأسها ويحاول فرض افكارة ومشاريعه الداعية الى التفرد بالسلطة وإقصاء وتهميش الآخرين ويحاول التأسيس للحكم الشمولي الذي ضحى من اجل الخلاص منه كل العراقيين . ان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وعلى رأسه قائده السيد عمار الحكيم لم يقفوا مع احد ضد احد في خندق واحد وكانوا دائماً نقطة التوازن بيضة ألقبان والطرف الداعي الى التهدئة واللجوء الى الحوار البنّاء من اجل الوصول الى الحلول المرضية التي تنصف الجميع فالعراقية قدرنا والأكراد قدرنا والتحالف الشيعي قدرنا ولا يمكن ان تتوافق هذه الأقدار ألا بالجلوس على الطاولة المستديرة .