الكفاءات العراقية انتشرت في دول العالم بكل أشكالها، واليوم اصبح العراقيين هم أكثر الشعوب التي تتحدث بعدة لغات اجنبية يتحدثون بها وأتقنوها وهم في المهجر، والأكثر من ذلك أن هذه الكفاءات تتحدث علمية عالية الجودة بل إن الاجتهاد عندهم أصبح ديدن تمتاز بها الكفاءة العراقية أينما حلت. في عراقنا اليوم وفي مفاصل عدة وخصوصا في الرياضة فيها من الكفاءات التي تبدع وتقدم ولكنها لايتم التعامل معها بهذه الصورة، بل أن بعضها تعمل طوعيا من أجل العراق بالرغم من كل التحديات التي يتعرضون لها في كل يوم وفي كل مكان، كما يعيشها أبناء العراق أجمعين.
الإستعانة بكفاءة عراقية أكاديمية وخبيرة من قبل وزارة الشباب والرياضة لإدارة ملفات إستعدادات البصرة خطوة رائعة لابد من تشخيصها و تثمينها من قبل المعنين والمهتمين بالشأن الرياضي، حيث توجد كفاءات عراقية حقيقية مجتهدة رائعة في بلاد المعمورة إلا أن المنظومة الادارية لاتنظر لهم بنفس المنظار الذي ترى فيه الخبراء الاجانب الذين يتم الاستعانة بهم في مشاريع في كل مكان.
هذه المرة سجلت وزارة الشباب والرياضة في وقت مبكر هدفا في مرمى الوزارات الاخرى وهدفا آخر في مرمى الكفاءات المهاجرة التي تنتظر فرصة من أجل تقديم خدمة للوطن وللأهل، وبالتأكيد أن الافكار الناضجة الابداعية والابتكارية العراق بحاجة لها، وخصوصا في ملف البصرة لتنظيم مباريات خليجي ٢٣. دعونا نعمل سوية، نعم سوية من أجل ايصال الأفكار والابداعات والابتكارات الى البصرة وأن يكون هدفنا بذل جهود حقيقية وأن لاننتظر سواء وافقوا أو لا! لأن الجهود والعمل سينتج المطلوب واللازم الى البصرة وهي تستحق كل الجهود.
إستعانة وزارة الشباب والرياضة بكفاءة عراقية في تنفيذ مشروع وطني يمتزج فيه الطموح الشعبي والامل الرياضي والقرار الحكومي بداية يعتز بها كل كفوء مغترب جاء الى العراق الى وطنه الى بلده من أجل تقديم الأفضل، هكذا يجب أن يتم التعامل مع الكفاءات وليكون أساس لتعامل جديد مع الكفاءات العراقية المهاجرة بالتقدير والرقي وأن ينظر له إمكانية مؤثرة في المجتمع تسعى للارتقاء وتنقل كل مايمكنها من علم وأكاديمية وروعة تنفيذ بدقة وتركيز عالي.
نتمنى النجاح والموفقية لكل من يساهم في استقطاب الكفاءات العراقية المهاجرة التي موجودة في كل مكان من هذا العالم في الجامعات والمدارسه والمعامل والشركات والمؤسسات الطبية وخلف الكواليس يعملون مستشارين وخبراء يفتخر بهم كل من عرفهم.
بالتوفيق والنجاح لأصحاب القرار في وزارة الشباب والرياضة.
د. حسين فلامرز طاهر