يدعي "داعش" انه يعمل من أجل حماية اهل السنة في العراق. ويقدم نفسه ممثلا لهم ومتحدثا باسمهم. ونحن نعلم أن احدا من اهل السنة في العراق لم يكلف "داعش" او يخوله بذلك. فما هذا الا ادعاء باطل. ورسالة العلماء الـ ١٢٦ تؤكد قولنا هذا. فها هم علماء اهل السنة يدحضون ادعاءات "داعش" وبالأخص منها تمثيله للشريعة الاسلامية كما توضحها المدرسة الفقهية الاسلامية السنية. ويؤكدون ان "داعش" يخالف الشريعة الاسلامية في أساسياتها كما في تفاصيلها. فإذا كان علماء السنة يرفضون "داعش" فما بالك بغيرهم.
بعد هذه الرسالة الموثقة والمعززة تسقط حجج "داعش" في أعين اهل السنة ولا يمكنهم اعتباره تنظيما إسلاميا فضلا عن كونه تنظيما يتبع الفقه الشرعي السني. فـ"داعش" تنظيم مخالف للإسلام رافض له فضلا عن كونه متاجرا به. على مدى التاريخ الاسلامي ظهرت جماعات كثيرة منحرفة تدعي الانتساب الى الاسلام لكن الأمة ألقت بها في مزبلة التاريخ. ليس هناك مصير آخر.