الكبار هم الذين يصنعون الهزائم, وهو ما حصل لنا, فتم الأمر بعلمهم, ومشاركة بعضهم بكل خطيئة, والصغار هم الذين يموتون, قدرنا إن نرحل.
ها هو احدهم يزمر في كل ناد,وهو عضو مجلس محافظة, وينعق الليل كله, فقط ليرسخ أكاذيبه في عقول من لا يعرف إلا الاستماع, يطالب بإعادة فتح الخمارات, تحت عنوان الرقي بالمجتمع! كأن الخمر بوابة التطور الحضاري, وطريق الخلاص من مستنقع الجهل, وإلا كانا داعشيين إن رفضنا تواجد الخمر في حياتنا اليومية, وتم تصنيفنا بانا انغلاقيون حد العظم, فإما القبول بالخمر وإلا الطرد من جنة الحضارة الإنسانية, هكذا يؤسس المشوهون والشواذ لحاضرنا.
أدرك المفسدين إن البلد يئن بمرض اللاوعي, لذا اجتمع الساعون لأكل الكعك, ليضعوا خططاً لتسفيه الوعي, كان أساسها بناء صنم جديد, وإعادة إنشاء المعابد, فكان القائد الضرورة الجديد, والمخلص الجديد, وتكاثرت الأصنام بعدد أيام السنة الكالحة, فكانت النتيجة إن ضاع الحق, والتبس الأمر على الناس, وصعدت زمرة من المنافقين والنفعيين, ليقضموا أموال البلد كالفئران, من دون أي إحساس بجريمة ما يقترفوه.
النتيجة كانت مأساوية لنا, فقد تمرد علينا صعاليك الزمن, يتفوهون بالقبيح, فيلصقون تهم الفساد, بمن يسعى للقضاء على الفساد, وينتجون كما من الأكاذيب, بصنعة متقنه كي تتلقفها العقول, لتؤسس مقبولات شعبية تصارع الحقيقة, جاء بهم قطار الأمس ليفرض حكمه علينا,فجمع شواذ الأرض وسماهم المصلحين, ليشكلوا عصابة الإفساد المحلي, كأنها حفرة كبيرة مليئة بالوحل, تشد كل من ارتبط بهم.
رفض هؤلاء اليوم واجب مقدس, يجب العمل به, وإعلان البراءة عن كل ما صدر عنهم, وإلا تحولنا إلى زمن غريب, ننسل فيه فقط الأقزام والمشوهين, وهؤلاء لا يعرفون إلا إن يموتوا رخيصين.