عودوا للذين راهنوا من الجنسين على فوز صاحبهم بالولاية الثالثة. استرجعوا صورة النساء منهم قبل الرجال وصفوا لي حركات حواجبهن وشفاههن وكيف اصبح لونها وشكلها بعد الخسارة. هذا عدا عن طبقات الصوت التي صارت اقرب إلى جعير منها إلى الصوت البشري.
ومثل جاري "أبو صباح" صار الذين خسروا صفقة "الولاية" يتلفتون شمالا ويمينا وعاليا وناصيا بحثا عمن يرمون برأسه سبب الخسارة. من أخطر ما يمر به خاسر الجاه والمال أو المنصب انه يصبح كمن خسر عقله. وخاسر العقل يرى الناس مثله بلا عقل فيحدثها بما لا يليق.
أختكم النائبة " .... " التي فقدت اكثر من نصف عقلها يوم ضاعت سلّة الولاية الثالثة وضاع معها عنبها، طار منها النصف الآخر حين انتصرت البيشمركه انتصارا مذهلا في سنجار. لم تجد غير ان تصيح قبل ان تستريح: "الكرد هم من زرعوا الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة"!
لقد شطبت كل ما رواه المؤرخون والمفكرون من الطبري إلى طه حسين وعلي الوردي وهشام جعيط الذين أرجعوا الفتنة إلى ما قبل أكثر من ١٤٠٠ عام.
عندما بكى "حسين الفاهي" بعد ان كاد أبو صباح أن يقطع نفسه، تدخل أبو عباس الجايجي ليجبر خاطره وليقنعه كي يعذر "أبا صباح" لأنه خسر خسارة موجعة. وانا أيضا أناشد الكرد الذين أغضبتهم النائبة ان يعذروها أيضا لأنها خسرانة وليس على الخاسر حرج. فعلاً إنها خطيّة. ومن جانبي لا أعذرها فقط بل وأقول لها: تردين الصدك؟ ما قصريتي. فلعلها تهدأ.