تقول "ان كل الكتاب والسياسيين يلفظون اسم داعش بصيغة المذكر إلا أنت. فهم يقولون اندحر أو تراجع داعش بينما أنت تصر على القول اندحرت داعش أو هجمت". تفسر اعتراضها بأن الدواعش كلهم رجال وكلهم يحتقرون المرأة لحد انهم يتباهون بسبيها واغتصابها. ثم تقول لا يمكن للمرأة، بشكل عام، ان تتوحش كما الدواعش وتقتل وتنتهك الأعراض وتسرق بهذه الطريقة الوحشية. وعلى عادتها المهذبة أكدت أنها لا تعتقد اني تقصدت إهانة المرأة وانها متأكدة أني فعلت ذلك من دون قصد.
أولا، يابا بالعباس لم يخطر ببالي مطلقا ان أنال من المرأة. ثانيا ان كلامك أيها الطيبة صحيح جدا إذ لاحظت اني فعلا اذكر داعش كأنثى لكني عند الجمع أقول "دواعش" أو "دعايشة" ولم اقل "داعشيات" مثلا. أما ثالثا فإني أعتذر بصدق عن غلطتي هذه. شفيعي ربما ان إيقاع الاسم يتشابه مع "براقش" التي جنت على نفسها.
ثم أني أنتهز رسالة قارئتي لأنقل لكم لقطة غريبة وطريفة أيضا عن استعمال المصريين للقب "أبو فلان" بطريقة مختلفة عنا نحن العراقيين. فنحن اعتدنا على مناداة بعضنا بأسماء أبنائهم أو بناتهم احتراما وتقديرا فنخاطب هذا بـ "أبو فلان" وذاك بـ "أبو فلانة". فان قلت لعراقي أهلا "أبو علي" فقطعا ان له ولدا اسمه علي. أما في مصر قد لا يكون علي ابن المخاطب بل أباه. شلون؟
عند المصريين وخاصة في القرى لو ان هناك شخصا اشتهر بشهامته وشجاعته وكان ابوه اسمه "عبد الفتاح" فيكنونه من باب التعظيم والتمجيد بـ "يبو عبد الفتاح". أما الذي يجمع فلوسه عن طريق اللصوصية والتحايل أو أنها جاءت "ضربة أعمى وطاحت بأرنب" فينادونه "يبن نفيسة" باسم أمه. ليش؟ ما أدري.