والحقيقة ان وصول الاطراف السياسية المشاركة والمعارضة الى هذا الحد من الاستئثار وتغليب المصالح الخاصة والفئوية الضيقة على المصلحة الوطنية يمثل سابقة خطيرة، ويؤشر خللا في مسار العملية السياسية، ويثير شكوك المواطن الاعتيادي قبل السياسي والمفكر والمثقف ،ويصيب الجميع بالاحباط.
وكان اللائق والاجدر والأولى بهم جميعاً تأجيل خلافاتهم وتقليل مطالبهم وابداء المزيد من بعد النظر ووضع مصلحة العراق فوق كل اعتبارحتى تنجلي الغمة ويعود الاستقرار والامن والسلام الى ربوع العراق الجديد .خاصة وان الجميع ينشدون الاسراع بحل مشكلة النازحين قسرا واعادتهم الى مناطق سكناهم بعد القضاء على عصابات داعش الارهابية ، والجميع يطالبون باعادة بناء المنظومة العسكرية وتزويدها باحدث الاسلحة والاجهزة القتالية للدفاع عن العراق وتجربته الرائدة وتمكينه من رد كيد الدواعش ومن يقف وراءهم ،والجميع يخافون على وحدة العراق ويخشون تقسيمه وتقطيع اجزائه.