لا تفتأ قناة (البغدادية) تدهشنا بمدى عمق الحفرة المظلمة التي نعيش فيها ، لا تفتأ تنبهنا بمخاطر ومأسٍ لا تخطر على بال ، تنبهنا أن الطاقم الحكومي السابق مجموعة من اللصوص غاب بينهم التنسيق ، فاختلفوا على الغنيمة وأقتتلوا كالمافيات.
واذا كانت (البغدادية) قد حصلت على أدلة على شكل وثائق ومكالمات بين القادة ، فكيف لا تقع هذه الوثائق بيد العدو ؟! ، اين السريّة والكتمان ؟ أين التعبئة والتنسيق وقد عطّلوا القانون العسكري لأنه لا يخدمهم !، فأنتشر التسرب والتسيب والهروب ، وغابت روح الجندية ، وأن التوضيف والتطوع في أوساط الجيش والداخلية كان لا يتم الا بأتاوات ضخمة ، فقل الأقبال ، وبدلا من ذلك ، أخترعوا (الفضائيين) !، وبوجود هكذا (قادة) يجمعهم منطق اللصوص والخيانة ، لا يفقهون عن الجهد الأستخباري والعلم العسكري شيئا ان ، أننا نعيش بالقدرة ، وأن الموصل كان يجب أن تسقط منذ ٤ سنوات ، وأن مأساة (سبايكر) وأخواتها ، كان يجب أن تقع ، وأن الخروقات الأمنية الهائلة واستباحة البلد من قبل كل من هب ودب ، كان يجب أن تحدث ، وأن كل تلك المأسي يجب أن يدفع ثمنها (بروتوكوليا وقانونا) ، القائد العام للقوات المسلحة وأركانه ، المعوقون عقليا وجسديا !.