ليست هذه الانتصارات مفاجئة ولا غريبة؛ بل ان عدم حصولها سيكون هو الغريب. فالعراقيون يقاتلون من اجل قضية عادلة. انهم يدافعون عن وطنهم وشرفهم وأعراضهم ودولتهم. وهم يرجون تجارة مع الله والوطن لن تبور. وهو دفاع مشروع في وجه عدوان همجي يحرق الأخضر واليابس ويقتل الناس.
في مقابل هذا، لا يمثل “داعش” سوى قضية خاسرة مكتوب عليها الفشل والهزيمة. حتى دولة “الخلافة الإسلامية” المزعومة التي أعلنها منفردا للتغطية على جرائمه وأفعاله المنافية للشريعة الاسلامية لا تحظى بأية شرعية وقبول بعد ان اثبت علماء الدين بطلانها.
في معركة مثل هذه ليس هناك أوضح من نتيجتها المسبقة وهي انتصار اهل الحق على الباطل الذي يجسده “داعش”.
اما الذين خدعهم “داعش” باباطيله فسرعان ما سينكشف أمامهم بطلان “داعش” ولسوف ينفضون عنه غير نادمين. فلا يقبل عاقل ان يصطف الى جانب الباطل المهزوم.