وما كانت هذه الجرأة على المسلمين ومقدساتهم ان تحدث وتتفشى بشكلها المريب الا نتيجة تفرق الشعوب العربية وضعفهم وتخلفهم عن ركب الانسانية السائر نحو التقدم ، وظهور شيوخ الضلالة من دعاة الفرقة والفتن ،والسلوكيات المنحرفة لبعض من يدعون الاسلام ، وبعد ما حصل لمجلة شارلي ايبدو تعاطف العالم العربي مع ضحاياها بالرغم من نشرها لصور مسيئة للاسلام ونبيه الكريم ، وبدل ان ان تستفيد ادارة هذه الجريدة من هذه التجربة وردة الفعل العنيفة تمادت في غيها واساءتها لنبي الاسلام ...فطبعت اكثر من ثلاثة ملايين نسخة وعلى صفحاتها الاولى صورا مسيئة للرسول الكريم ومن دون خجل من تعاطف المسلمين الذين شاركوا في المظاهرا ت وفيهم ملوك ورؤساء عرب مسلمون!. ان اصرار ادارة هذه الصحيفة على الاستمرار في نهجها المستفز بل وتماديها في التحامل على المسلمين ونبيهم الاكرم (ص)،يضعها في دائرة الشك بان وراء هذا التمادي دعوة لتوسيع الهوة بين المسلمين والغرب واثارة التناحر بين الاديان .وانطلاقا من مبادئ الدين الاسلامي الحنيف في بث روح التسامح والمودة والتقريب بين شعوب الوطن الواحد ومد جسور الصداقة والالفة مع شعوب العالم .. نستنكر اشد الاستنكار تمادي هذه الصحيفة في بث الكراهية من خلال الاساءة الى نبي الاسلام واستفزازها لاكثر من مليار مسلم ،وندعو الحكومة الفرنسية الى التدخل الرسمي في ايقاف مثل هذه التصرفات التي تؤدي الى نتائج كارثية يكون اول ضحاياها الشعب الفرنسي.ونذكر مرة اخرى ان الحرية لا تعني الانفلات والفوضى وان حريتنا تتوقف عند حدود حرية الاخرين.و نناشد جميع مؤسسات المجتمع المدني والقنوات الاعلامية بكل مفاصلها والاتحادات والنقابات العراقية بضرورة التصدي لهذه الاساءات المقصودة وكل من موقعه ، كما نناشد الحكومة العراقية التدخل الرسمي من خلال قنواتها الدبلوماسية لدى حكومة فرنسا بمنع تكرار هذه الاساءات وايقاف هذه الجريدة المشبوهة عند حدها .