كينجي غوتو الصحفي الياباني المتخصص بكتابة التقارير عن الشرق الاوسط غادرنا متألماً وهو يردد ( لا توجهوا اللوم للشعب السوري..انا وحدي من اتحمل المسؤولية) جاء ذلك بعد ان عزم التوجه الى الرقه معقل داعش الارهابي فهل كان كينجي يعرف ان نهايته قريبه؟
عند تحليل وصية كينجي نرى انه متصالح مع الشعب السوري ومتأكد بأن ما يحدث في سوريا ليست مشكلة شعب كي يخشاه، انما هي مشكلة الجماعات الضالة التي تأسست بفكر اكثر ضلالاً وهدماً،انها مشكلة الرقة ومن يسيطر عليها..وهي رسالة اخرى تخاطب الانسانية( لا تتوهموا..واعرفوا من اين تؤكل الكتف) فالشعوب مؤمنه بالسلام محبه له اما ما يجب علينا ان نخافه فهو ما يقلق سلامهم ويسلبهم اياه،انها داعش ايها المقنعون.
سقط كينجي وسقطت معه اخر اوراق التفاوض الذي كنا نراهن على فشله ( فالعقل لا يستسيغ فكرة تفاوض المغول مع الحاسبة) وخسرت اليابان بعد ان اعتقدت داعش انها كسبت ولا اعلم ماذا كسبت بقتلها لصحفي اعزل وظيفته نقل الاخبار وان كان قرارها هذا للضغط في صفقة ساجدة الريشاوي وكسبت الصفقه الم تجد ان في فعلها هذا ستعادي اليابان والمؤسسات الاعلامية والرأي العام!
نعم ان داعش تمادت وتمددت واظافرها بدأت تخدش السلام العالمي فلا شرق سلم ولا غرب امن، انها داعش ايها الساده حيث البربرية بكل معانيها، وعليكم ان تعلموا ان الحرب ليست حرباً عربية_ داعشية ولا اسلامية _ داعشية انها حرب السلام اجمع ضد جماعة انحرفت عن مساره وتهديد المتطرف الاحمق الذي ذبح كينجي لليابان عندما يصف عملية الاعدام بانه ( الكابوس الذي سيلاحق كل مواطنيها) يشير فيه الى كل مواطني العالم فمن منكم ياشعوب العالم متأكد بان داعش لا يمكن لها ان تخطي نفس الخطوة معه؟ ام ان مشكلة داعش توقفت عند اليابان؟
بالامس فرنسا وبريطانيا ومصر وسوريا والعراق وغيرهم كثير هن الدول التي تحدتها داعش ومزقت امنها، فهل تنضجون وتتعقلون وتتأكدون بأن داعش لم تعد خياراً لكم لتنفيذ سياساتكم العاهرة؟
(من سن سنة سيئة عليه وزرها) هكذا هي الحكمة الالهية في التعامل وهذا هو وقت الحساب يامن بذختم الاموال وجندتم الرجال لاجل الخلافة، خلافة كنتم تضنون انها لن تخالفكم، خلافة اسلامية بنكهة غربية هذا ما اردتم تحقيقه ونسألكم الأن يا شركائنا بكوكب الارض هل اسلامنا افضل ام اسلامكم؟!
والدائرة ستدور مثل الشتيمه في المثل المصري ( الشتيمة تدور تدور وترجع لصاحبها) وكينجي قربان الحقيقه سيفضح زيفكم وتهاونكم وركوعكم انتم ايها المتخاذلون امام التطرف الاعمى الذي نحاربه بينما انتم تدعموه بكل امكانياتكم، فخلافتهم المزعومة اكبر من طموحاتكم فيهم ، اما اليابان فاعلمي انك لم تخسري كأس اسيا لتصمتي وتنسي انك خسرت اعتبارك وكلمتك وتفاوضك ودقت ساعة الحرب فاعملي جيداً لكي لا تخسريها..