اجابه الله تعالى / ياموسى ..تلك صفة لم ادخرها لنفسي !.
فاذا كان هذا حال الناس مع الله خالقهم، ثم مع النبيين والرسل هداتهم، فكيف ستكون الحال مع المراجع الدينيين، والقادة السياسيين،والمسؤولين الاداريين والميدانيين وما شاكل ؟!.
واذا اضفنا عامل التنافس بين المتصدين للعمل السياسي والقيادي – والذي تحول عند البعض الى تناحر وحرابة وفقد كل اخلاقيات وشرف وفروسية المنافسة الطبيعية – اذا اضفنا هذا العامل الخاضع لمثل هذه الاساليب الخبيثة الدنيئة سوف لن نستغرب عدم رضا بعض الناس وسخطهم عن المرجع الفلاني او القائد او السياسي العلاني ،بل سيتعدى الامر الى كيل التهم، والشتم والسباب، والافتراء،والتزوير ،والبهتان ، والتسقيط لالحاق الضرر والهزيمة بالطرف المنافس دون وازع من ضمير او رادع من مخافة الله .وتأسيسا على هذه القاعدة لن نستغرب من تصرفات وسلوكيات بعض المنافسين لخط تيار شهيد المحراب و محاولاتهم اليائسة لاضعافه من خلال التشويش على كل برنامج يعرضه عمار الحكيم ،وتبسيط وتسفيه كل حل يتبناه،وعرقلة وارباك كل مشروع يطالب بتنفيذه ،وتهويل وتضخيم مستلزمات اي مؤتمر يقيمه !.
ما يحز في النفس ان ردود الافعال المناوئة هذه تصدر عن مقربين او لنقل متضامنين وحلفاء .
وما يسر النفس ان ردود الافعال المؤيدة لكل خطوة صادقة يخطوها الحكيم خدمة للعراق وشعبه وحفاظا على وحدته الوطنية وحماية لتجربته الديمقراطية تصدر عن شركاء العملية السياسية مع انهم يمثلون الطرف الاخر منها ،وكان آخرها وليس اخيرها اشادة رئيس السلطة التشريعية الدكتور سليم الجبوري وبحضور السادة رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس السلطة القضائية وممثلي الاحزاب و الحركات السياسية ،وممثلي اطياف الشعب العراقي من الاوقاف الشيعية والسنية والمسيحية والصابئية والايزيدية،وضيوف من مؤسسات دينية ومجتمع مدني ،وممثل الامين العام للامم المتحدة، وممثل الجامعة العربية، وحضور رسمي وشعبي منقطع النظير..اشادة ذكر فيها الحضور اولا والعراقيين جميعا بمواقف الحكيم المتوازنة ،وجمعه المتخاصمين في مؤتمر المصالحة الوطنية ،وحله لكل النزاعات ،وتبنيه لمشاريع الوحدة الوطنية ،ومشروع انبارنا الصامدة..وغيرها الكثير حتى صار بيت الحكيم بيضة القبا ن ومهوى افئدة العراقيين .