فبعد اقل من اسبوع على اعدام الرهينة الاول في عملية التفاوض الياباني كينجي اقدمت داعش غير مبالية على اعدام الرهينة الاخر معاذ الكساسبة لتبعث برسالة اخرى انها لم تعد مسيطر عليها،، فمن الغريب ان نجد الاردن تخسر تفاوضاً مع داعش خصوصاً وان لها تأريخ في دعم وتقوية هذه الجماعة الخارجة عن العرف والقانون وانكوت الاردن بالنار التي ساعدت باشعال فتيلها والسؤال الأن كيف سيستقبل ابو مصعب الزرقاوي الذي يعتبر واحد من اكبر مجرمي القاعدة وهو الاخر من الاردن كيف سيستقبل معاذ المحروق حياً؟!
من المعلوم بأن كل الديانات السماوية والقيم الانسانية تحضر الحرق حياً كعقوبة لاي جرم وهذا مالا يقبل تأويلاً او نقاش، ولكنها داعش وكعادتها تخرج عن المألوف مرة اخرى لتنفذ جريمة نتنه بحرقها الكساسبة حياً ، وهنا ان لا افقه جيداً لغة الاموات لكني متأكد بأن الاستقبال بين الاردنين لن يكون ودياً..
فالزرقاوي وقبل ان تلعن روحه وتلتحق باجداده المجرمين عاث بالارض قتلاً وذبحاً وكان مثالاً لعديمي الانسانية والرحمة فهو الذي قاد اكبر حرب طائفية في العراق والغريب انه الى الأن تقام سنوياً المجالس التأبينية لروحه الفاجرة في بلده الاردن..
الاردن بفعلها هذا تحيرنا .. هل هي مع القاعدة ام ضدها..هل الاردن تستهوي الاضداد؟! هل ستقيم مجالسها لتستذكر الاثنين؟ هل لا زلنا نفكر بعقلية علي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه؟!
متى نخطأ احدهما؟! متى يعلمون بأن علي مع الحق والحق مع علي؟!
متى يستقوون ليرفضوا دين معاوية ويزيد وداعش؟!
انا على يقين بأن معاذ عرف الفرق بين ديننا ودينهم، انا متيقن بأن معاذ قد بصق بوجه الزرقاوي مجاهدهم المحتال، فلا يوجد الم اكبر من الحرق حياً وهم ألموه،هم حرقوه وحرقوا معه كل من وقف معهم، فتلك النار التي احرقت جسد معاذ لن تطفأ بانتهاء عظامه، انما ستستمر مشتعلة حتى تضيء لاصحاب العقول جرائم داعش وبهتانها..
وداعاً معاذ مأسوفين على رحيلك..
وداعاً لكل رصاصة اطلقتها ، وكل طلعة قمت بها ضد اعداء الله ومخربي ارضه، وداعاً لغيرة حكومتك المتخاذلة ووداعاً ايضاً لصمت شعبك..وداعاً لرجل مات محروقاً ليكسر شوكة داعش الغبية..فصفقتهم لم تتم وحلمهم بالوهج الاعلامي لتحرير اسراهم من النساء انقلب عليهم وهجاً رافضاً مناهضاً لاساليبهم وفكرهم،فكر لا يعرف غير القتل والتعذيب والحرق مشروعاً.. وسيأتي قريباً الوقت الذي سنقول فيه لداعش وداعاً غير مأسوفين على رحيلك كما قلناها قبلاً لكلبهم الزرقاوي، وهناك عندما يأتون اليك جيفاً يامعاذ ..اقصفهم ، اضربهم ، احرقهم كما حرقوك..