في سابقة نوعية يخرج ناشطون عراقيون يثمنون موقف من يخدمهم بصورة علنية يكسرون فيها حاجز الصمت الذي دام عقود من الزمن ، فلقد اعتدنا الصمت واعتاد مسؤولينا التخاذل، لنبقى سويةً ندور في دائرة مغلقة يدور معنا فيها الفساد وقلة الخدمات وجيوش من العاطلين، لنراوح في مكاننا سنين طوال لا نتحسس فيها ما يؤملنا بمستقبل قد ينصف احفادنا..
انها شركة نفط ذي قار تلك الشرارة التي ذوبت الجليد الذي كتم على صدورنا لدرجة انه انسانا معنى التعبير عن ما يدور في عقولنا وكأننا نعيش في وطن بالأيجار..
وطن لم يعد يهمنا حاله في اي اتجاه يسير، ونتذكره فقط عند انقطاع التيار الكهربائي لنقول بجزع ( انطفه الوطني)..
لم نتمعن بها كثيراً حين قلناها ونقولها. . لم نسأل تأريخنا.. هل مثل نور العراق ينطفأ؟!
هل مشكلتنا مشكلة شعب ام وطن؟؟
وبايجاز نقول ان الذي عانى من الخمول والانطفاء هي وطنيتنا وليس وطننا، هو شعورنا اتجاهه ،هي مسؤليتنا التي انتحرت، فنحن للأسف لم نحاسب مفسد ولم نكرم مبدع!!
تركناه وحيداً يغص بأكثر من ثلاثين مليون ناقم وعاتب، وكأنه هو الذي ينتخب ويقرر وينفذ، اما نحن السياح وظيفتنا الوحيدة هي التمعن بألامه واخذ الصور التذكارية مع كل جرح من جروحه الكبيرة والكثيرة..
اما اليوم ..فاهلنا في ذي قار نزعوا اللثام واعلنوها امام الناس جميعاً .. تعلموا من ارض الزقورة لن تندموا.. تعلموا ان تشكروا من يحق حقوقكم، ان تثمنوا دور من يفكر بشيوخكم بعاطليكم باطفالكم ومستقبلكم..انه الدكتور عادل عبد المهدي صاحب الخطوة الاشجع في التغيير..
شركة نفط ذي قار تعانق اثار اور القديمة كبصمة وفاء لشعب محروم، لشعب فقير يعيش فوق تربة غنية، انها شركة الضعفاء والمساكين الذين اهملوا وتجرعوا الم الحرمان ليتذكرهم خادمهم عادل عبد المهدي الذي جدد فينا تأريخ والده الوزير عبد المهدي المنتفكي صاحب مشاريع الارواء فهنيئاً للناصرية بالابن وابيه..
شكراً عبد المهدي بهذه العبارة خرج ابناء الناصرية يعبرون عن بالغ التقدير لجهود وزير النفط الذي اعلن تأسيس شركة نفط ذي قار كأستحقاق وطني لسكنة الناصرية..يرسلون الف رسالة لكل مسؤولي الدولة، الشعب العراقي عرف مبدأ الثواب والعقاب فأحذروا!!
الشعب بات واعياً قادراً على التعبير عن رأيه لا ينقصه الشجاعة في ذلك اما انتم ايها المسؤولين عليكم ان تتشجعوا وتخدموا.. اخدموا كما خدم عادل وسنخرج فرحين لنعبر عن شكرنا لكم، عن عظيم امتنانا لكراسيكم..
ولانهم..علمونا الوفاء ،لانهم بادروا بالشكر، لانهم قطعوا ثوب الصمت ومزقوه.. علينا جميعاً ان نقول ( شكرا ذي قار .. لأنك شكرت).