منذ عام ١٩٤٦ والى الأن تعقد القمم العربية بشكل دوري وتراقب الشعوب النتائج التي غالباً ما تصدمها وتعكر اجوائها، فالبيانات الختامية تعرضت للاستنساخ والاعادة ولكنها لم تخضع للحكمة القائلة( في الأعادة إفادة!) فلا فائدة ترتجى من الجبناء، ولا زماننا كثر فيه الشجعان، إنه زمان الغدر والهزيمة والذل، إنه باختصار زمن الحكام العرب.
المعروف إنه من يجتمع ويتباحث ويقرر ويخرج بمقررات عليه اما ان يلتزم بتلك المقررات او يراجع طبيباً نفسياً فمؤكد إنه مجنون، وإلا، ماالداعي من قتل وقته بأجتماعات لا يعطيها أي أهمية؟!
وعندما نناقش البيان الختامي لأخر قمة عربية نجد ان أغلب نقاطه ركزت على التالي:
توطيد العلاقات العربية- العربية، تعزيز الأمن القومي العربي، القضية الفلسطينية قضية شعوب امتنا،وإدانة حازمة للأرهاب بجميع صوره وأشكاله،، ياقبلة المستضعفين أيتها القمة الضعيفة هل بجدية تتكلمين؟! أنا لا اسألك عن القضية الفلسطينية لاظهرك عارية كما انتي بحقيقتك،أنا اسألك عن كلام اكبر منك تتفوهين به، انه تعزيز الامن القومي العربي ومحاربة الارهاب، اما زلت تلعبين باللعبة التي اهدتها لك اسرائيل، تلك اللعبة التي كلما لعبت بها، ازدادت اسرائيل امناً واستقرارا،لعبة الامن القومي العربي الذي قتلتي من اجله كل احلامنا بالعيش الكريم،ثم ان كان ادعائك حقيقي وسلمنا به، فهل بالأمارات تحققينه ام بالمغرب؟! او بالاردن الذي انتفض لطياره ولم ينتفض لجيرانه؟! سيدتي، انا لا اريد ان اعريك اكثر لأذكر لك قطر وشقيقاتها أكبر داعمي الإرهاب ومموليه فينزف جبينك المتعرق،أنت لا زلت مراهقه ايتها القمة ، مراهقة يائسة سرقت الدول المنسحبة من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب اخر مابقي لديها من عفة وطهر،، أمن قومي؟!
اي أمن هذا مولاتي؟! اما سمعت عن اجندة خليجك المريض؟! او لم تدري بدعمهم داعش والنصرة وغيرهم كثير ليغتالوا الأمن العربي وينعشوا أمن إسرائيل، أم حدثوك عن العروبة فصدقتي مثلنا؟! أما زلت تتحامقين وتصرخين بالأمن القومي وأنت تحتضنين الامارات والمغرب بين ذراعي جسدك المغتصب؟ إنهم أول الخائفين، أول المنسحبين بعذر أقبح من افعالهم الدنيئة، إنهم يخشون على طياريهم من تكرار مصير الطيار الاردني المحروق!يالغيرتهم! يالنخوتهم! يالعروبتهم! وهل هذه هي افعال العرب ايها الجبناء؟! هل بانسحابكم تثأرون؟!
موتوا كما ماتت عروبتكم ولا تقلقوا على أمل الشعوب بكم، لأنني أزف لكم البشرى بأنه مات ايضاً، اما أملهم بالحياة فأنه يولد يوماً بعد يوم بوجود محور المقاومة والمقاومين،إنه أكبر من قمتكم وعقولكم وبياناتكم اليائسة، إنه ولد ليعيش فينا ويعلمنا معنى العروبة الحقيقية،يعلمنا العروبة الصادقة لنعلمها لاطفالنا، اما عروبتكم الدخيلة فعلموها لقبوركم المشتعلة،ولورثتكم الجبناء.