ليس غريباً ان نجد من يكره الأسلام،واصبح غير مفاجئ ان نسمع عن قتل المسلمين، انها تحصيل حاصل لدراسات وبحوث وتطبيقات، ادت الى جرائم الكراهية،سياسة تكريه (سياسة هدفها تشويه صورة الاسلام والمسلمين) إبتدعتها الماكنة الأعلامية الصهيونية، وأخذت مأخذها في اوربا والولايات المتحدة، في كل هذه الدول التي شجعت لمثل هذه السياسة،حمايةً لأسرائيل، ومحاولةً للقضاء على الصورة الناصعة لروح الإسلام، ذلك الدين الذي بدأ ينتشر في كل بلدان العالم، وخصوصاً بين طبقاته المثقفة.
تشويه صورة الإسلام خطوة استباقية، لصناعة سبب يحد من انتشاره، فالترويج للكراهية وإن يعاقِب عليه القانون في كل البلدان، إلّا إنّ اغلبها يغض الطرف إن كان الأسلام هو المعني بالأمر، ليس السبب خافياً،إنه القلق من دين المخلّص، وتحضيراً لمعركة هرمجدون التي يُعتقد بأنها أتية لا محال، صناع التطرف مهدوا لهذه المعركة عبر الإسلام نفسه، صنعوا داعش، وحاولوا تسويقه كممثل شرعي للمسلمين، ضربةٌ من الداخل، كانت الضربة الأشد وقعاً، في روح الأسلام وتعاليمه.
ثلاث مسلمين يُقتلون بدمٍ بارد في ولاية امريكية، والسبب هو الكراهية، جريمة ليست بجديدة ولا مفاجئة، قبل عامين كانت بطلة القصة ناشطة عراقية، واليوم ثلاث طلاب فلسطينيين، ولانعلم من سيُقتل غداً؟! حرب الكراهية ابتدأت منذ زمن، وقد لا تنتهي، والغريب أن يخيم الصمت على الدول الغربية، التي لازالت تسوق المسلم بعبعاً، والصهيوني صديق، كيل بمكيالين، لا يمكن ان يُحمد عقباه، إسرائيل، بكل جرائمها ومع كل وحشيتها، وتجاوزاتها على حقوق الإنسان، صديقة، والأسلام لأجل داعش عدو.
فماذا تنتظراسرائيل، غير تقديم الشكر والورود لداعش؟!
داعش الذي ادت المهمة بأمتياز، وقبلها القاعدة والمتطرفين، نفس الرحم، والمتبني نفسه، والمفكر، والمخطط، والمطبق، كله واحد وهو المستفيد الوحيد من صناعة المتطرفين الإسلاميين، هو الآمن على نفسه كلما اضطرب وضع المسلمين، انها صاحبة براءة الإختراع، اسرائيل وفكرها الصهيوني.
نجحت داعش بمهمتها، والفكر الصهيوني لا يزال على قيد الحياة، وصمتنا، اه صمتنا!
كم هو مخجل، ومقلق، ومدعاة للحزن والأسى، سنجد الف (صالحة) يبكي على فقدان ابنتيه، سيكون هناك مليون مسلم مرتعب، سنعيش إسلام ينازع في الغرب، وسنبني مساجد لا تعلمنا القوة، ستصرخ مآذنها بالله اكبر، علينا لا لنا، ستعاتبنا تلك المآذن ونحن غارقون بالدعاء لكنائسهم، علّها تعاتبهم!
نحن بأمس الحاجة لوقفة جادة لتحسين الصورة، لأخذ الحقوق، للمطالبة بدماء كل الذين قتلوا بأسم الكراهية، بحاجة لمسيرة اخرى كشارل ايبدو، اقل منها لا ينفع، اكبر منها حلمٌ قد لا يتحقق.