لافتا الى ان المرجعية الرشيدة تدرك جيدا واجباتها الدينية والإنسانية الكبرى،ولذا وفي هذا الوقت العصيب الذي تشن الهجمات على الإسلام من كل الاتجاهات، فان المرجعية العليا بوثيقتها التاريخية دافعت عن الإسلام وحمته من التشويه المتعمد مثلما دافعت عن الامة وحمت المجتمع من العدوان ... ولم يكن يتصور البعض ان يكون للمرجعية الدينية هذا الدور المهم والمحوري في هذه الظروف الصعبة لانهم لم يطلعوا على تاريخ المرجعية ومواقفها العظيمة على مدار مئات السنين ...
وحين يلفت السيد الحكيم الانظار الى ان البعض كان يتصور اننا حين نعلن تمسكنا بالنهج المرجعي والامتثال لتعاليم المرجعية انما نقوم بذلك من باب التأثر العاطفي او الالتزام العقيدي والديني الصرف، وهي اسباب اساسية في هذا الالتزام ، ولكننا نلتزم بتعليمات المرجعية ونهجها ايضاً لقناعتنا الراسخة بأنها قادرة على تحديد أولويات الامة في الظروف الاستثنائية ، وتوجيه الامة وارشادها في الظروف الصعبة ، واليوم يشهد العالم بأن مرجعيتنا أصبحت صمام الامان في السلم الاجتماعي والتعايش بين المكونات ومحل الثقة الكبيرة لدى اغلب القوى العالمية والمؤسسات الدولية)- حين يلفت الانظار الى تصحيح تصور قاصر فانه يعرف الاخرين بان دورها ابعد واخطر من حصرها في زاوية الوعظ والارشاد .
وانصافا واحقاقا للحق وشهادة للتأريخ فان مرجعية النجف الاشرف كانت وستظل صمام امان العراق وشعبه على اختلاف قومياتهم واديانهم ومذاهبهم واعراقهم .وهي الملاذ لتعبئة الجماهير واحباط مخططات تآمر قوى الاستكبار العالمي.