وتدور رحى المعارك الطاحنة والعنيفة . لتأخذ شكل الصراع بمعركة كسر العظم ومعركة الحسم , وان المعطيات والتقارير من ارض المعارك , تشير بان عنف المعارك في دائرة القتال العنيف على جبهات القتال , ولكن كفة المعارك تميل لصالح العراق , وان هذه المعارك تكتسب اهمية خاصة , بانها تحدد ستراتيجية الصراع مع التنظيم الارهابي , ومستقبل الصراع والمجابهة العسكرية , والتي تصب في كسر جبروت داعش وانهاك معنوياته القتالية , وبالتالي استعادة محافظة صلاح الدين , يكون حقيقة واقعية , تتجذر كل يوم في ارض المعارك , في دحر هذه العصابات الارهابية , وفتح الطريق سالكاً نحو تحرير الموصل , باستثمار المعنويات المنهارة في صفوف الارهابين . وتشير التقارير والمعلومات الموثوقة من ارض المعارك , بان القوات العسكرية العراقية وقوات الحشد الشعبي , تحرز تقدماً على طول محاور القتال , وهي تتوجه بخطوات ثابتة وشجاعة , نحو معاقل الارهابين , مما احدث الذعر والخوف وحالات الهروب في صفوف الارهابين , وتشير المعلومات بان اكثر من ١٤٠ ارهابياً هرب من ارض المعارك , ومن المواجه العسكرية المحتدمة والطاحنة , اضافة الى تكبد داعش خسائر فادحة , في تدمير مستودعات الذخيرة , ودك معسكرات الارهابين . ان هذا التحول الايجابي للصراع الحربي لصالح العراق . سيزيد من الاحتمالات خسارة تنظيم داعش في هذه الجبهات القتالية , اصبحت حقيقة يزكيها الواقع , وخاصة وان صفوف الارهابين تعيش في حالات التشرذم وضعف المعنويات المهزوزة , وقد ساهمت بشكل فعال في اضعاف وانهاك قوة داعش الضربات الجوية , التي حولته الى مدافع مخنوق ومحاصر , ورغم ان الوقت مازال مبكراً في حسم المعارك لصالح العراق بشكل نهائي , ولكن كل المؤشرات تشير بوضوح , بان تنظيم داعش بدأ يدق مسمار نعشه , وانه مقبل على هزيمة نكرى , وهذا الشعور سيزيد من معنويات القوات الجيش العسكرية وقوات الحشد الشعبي , من الثقة والامل باحراز بالنصر , وكذلك يعزز الارادة بالقضاء على داعش في كل مكان من تواجده , وهي تؤكد حقيقة هامة وفعالة , بان قدرات الشعب الهائلة قادرة على الحسم والانتصار , وفي عملية انقاذ العراق من الارهاب والارهابين . ان المعركة المصيرية التي يخوضها ابناء العراق الاوفياء والشجعان , هي معركة العراق ضد الارهاب , وهذا يحتم سد كل الثغرات والمنافذ , على الذين يتصيدون في الماء العكر , والذين يراهنون على الفتن والنعرات الطائفية , يستدعي اليقظة والحيطة من هؤلاء الاوغاد , وذلك التقيد بالضبط والالتزام بالتعليمات , التي من شأنها ان تعزز الثقة والاطمئنان الى اهالي المنطقة الغربية , في توفير الامن والاستقرار , وخاصة في هذه الظروف المناسبة , التي يعاني منها صفوف داعش , في الشرذمة وضعف المعنويات وحالات الانهاك والتعب والخناق , وحالات الهروب التي لم تتوقف , رغم العقوبات الصارمة بالاعدام , من يحاول الهروب , ان السلوكيات والتصرفات الشاذة التي دأب على نهجها تنظيم داعش الارهابي , في التطرف في البطش والتنكيل والاعدامات الجماعية , ضد المناطق المحتلة , الآن يدفع ثمنها بشكل باهظ ويقطف ثمارها , بالتقوقع والانعزال والتذمر العارم من الاهالي , ورفض تواجده , لذا على قوات الجيش وقوات الحشد الشعبي وقوات ابناء العشائر , ان يكونوا وجه العراق الجديد , لدحر الارهاب والارهابين , حتى يصبحوا مفخرة العراق بكل ابناءه