إنه أكبر تجمع للحمقى حول العالم، والغرابة أن نتعامل مع حمقى متحمسين، للقتل والفوضى والدمار، بداعي تصحيح الدين! الذي لا زلنا نجهله، عن أيِ دين يتحدثون؟ كل حديثهم كذب، وأكذب أكذب حتى يُصدقُكَ الناس.. لَمْ تَعد تَنفَع كثيراً، في زمن إنبرى فيه الرصاص للشعار الزائف.. قادمون يابغداد، قادمون يا روما، قادمون وقادمون وقادمون.. إذن أينَ أنتُم؟! وضعوا داعشهم في زاوية ضيقة، هددوا كثيراً وهم قليلوا الحيلة، جماعة من السذج كل يوم يصرحون، قادمون.. إلى أيةِ وجهة وإلى كل مكان، منظرين ثمالى.. يكتبون بيانات نارية، ويعطوها لمن لا يفقهون القراءة، فيكتفون بحملها.. عند كل رأس يقطع، أو رهينة تحرق. قبل أشهر قليلة نتذكر جميعاً، ذلك التسونامي الإعلامي لداعش، محطات تلفزة وإذاعات ومواقع إخبارية، تروج لداعش من حيث تدري ولا تدري، صورته.. بأنه وحشٌ كاسر، وإنه الإعصار الذي سيغير وجه العالم! نفس الدول التي روجت صدقت الاخبار، وذاتها من شابه النعامة.. غرسوا رؤوسهم في وحل الخوف والهزيمة، لم يراجعوا ملفاتهم.. ولو راجعوها لوجدوا.. مَنْ هي داعش؟ مَنْ أسس لفكرها؟ كيف تدربت وإنتشرت؟ ومِن أينَ لها هذا الكم الهائل، من الدعم الإعلامي؟! ليست مجرد اسئلة فارغة، الجميع مقتنع بأن أفعال داعش أكبرمن حجمها الحقيقي، فبضعة ألاف من المأجورين.. لا يمكن أنْ يكونوا بمستوى الهالة التي يحاول البعض.. إجبارنا على تصديقها، إخترعوا داعش ونسوا إنهم إخترعوه.. فخشوه وهربوا مِنه. الميدان.. يكشف زيف الإعلام، ولسنا نحن مَنْ ينخدِع بإعلامكم. معركة تكريت، كشفت حماستهم الفارغة، في يوم وليلة.. القوات العسكرية العراقية تدك أوكارهم، وهم بين قتيل ومهزوم، يتذكرون أيام الحلم الغبي.. قادمون، في ليبيا قالوا قادمون يا إيطاليا، وفي العراق هددوا بغداد، وفي كل مكان يهددون كل مكان! إبقوا مكانكم.. نحن سنأتيكم سوف لن نُرهقكم بزحمة القدوم، ففيه سفر لن تعرفوا أخلاقه، وفيه شجاعة أنتم أصغر مِنْ أن تملكوها، إبقوا في حفركم.. هيئوا ملابس النساء، الحشد سيأتيكم والجيش والشرطة.. تحصنوا وخطوا لافتات جديدة، تعربون فيها عن صحوة ضميركم قبل الموت، إصدقوا مع أنفسكم مرة واحدة، في العراق إصدقوا، وفي سوريا وليبيا ومصر، في كل مكان إكتبوا.. قادمون ياجهنم..فهذا مصيركم وهو مستقركم. جهنم هي الوحيدة التي سترحب بكم، إدعوا جاهدين أن تكونوا يوم القيامة، مثلَ ماكنتم في الحياة الدنيا.. مجرد حيوانات، لا تفقه من الأنسانية شيئاً، أملاً أن تحولوا لتراب..مثلما سنفعل بكم. امّا نَحنُ.. كُل الشعوب المقاومة، نعدُكم بأن سفركم لجهنم باتَ قريبٌ جداً، سنقف فوق جثثكم العفنة.. لأخذ "سيلفي" الأنتصار، لأننا سنعيش في عالم بدونكم، وبلا شك إنه العالم الأروع. حماستكم وشعاراتكم إدخروها لزمهرير، هناك أنتم بحاجة لطاقاتكم، لا تفرطوا بها.. لأمرٍ بإذنِ الله باتَ محسوماً، لا تنزعجوا من الحقائق.. تكريت أصدقُ مِنْ إعلامكم، وإبقوا حيثُ أنتُم، نَحنُ القادمون.. قادمون ياداعش.