تقول الأم الجنوبية: "اناشد العبادي.. اناشد الحكومة.. اناشد الناس، اريد ابني عمره ١٨ سنة".
تنهار الأم بالبكاء بملابسها القروية السوداء، بوشاح الحزن الذي يغطي وجهها، إنها تبحث عن ابنها الشاب، تتوسل المسؤولين مثلما يفعل ذلك المئات من الآباء والامهات عن مصير أبنائهم في سبايكر.
يصمت المسؤولون من أكبرهم الى اصغرهم، يستعينون بالصمت مرة، وبالكذب مرة أخرى. فلا قيمة للحزن في مكاتبهم الفاخرة، هناك توضع المشاعر على اعتاب الأبواب، يدسونها في الذهاب والاياب.
يصمت المسؤولون والنواب، لأنهم نالوا المنصب، لكن السؤال الكبير، لماذا لا يقوم الإعلامي والمثقف والمواطن بدوره؟.
سابقاً كنا نضع قلة الإمكانات عذراً نلوذ به، لكن مع الفيسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي، وامكانية النشر المجاني، يتلاشى هذا العذر.
كلمة احتجاج قد تصنع الموقف، وتريح قلوب اهالي الضحايا، فاكتبها من أجل شباب قتلوهم ظلماً وكرهاً وعدواناً لأنهم شيعة.